إلى أصدقائنا و محبينا و قراء صفحتنا *** السلام عليكم ورحمة الله وبركاته*** لقد انقطع تواصلنا معكم ما يزيد عن عشرة أيّام بسبب زيارة شخصية إلى مدينة*جامعة* وادي سوف*** حيث تفقدنا فيها والدتنا و أمّنا الحنون و إخوتنا و أقاربنا و أهلنا و جيراننا و أفراد العائلة و محبينا و جيراننا وكافة الأصدقاء الذين التقيت بهم بعد غياب طويل، وممّا طبع هذه الزيارة أنّ المدينة استقبلتنا بأفراحها و أعراسها البهيجة حيث منذ حللنا بها و المدينة تستقبلنا بحلل بهية، حيث الأفراح و المسرّات والبشائر والتبريكات تتوالى ايذانا بالعرس الجماعي الذي انتظم في يومي الأربعاء و الخميس الموافقين ليومي 25و26 مارس2015م، الشيء الذي استرعى اهتمامنا ونحن نجوب شوارع المدينة و أحياءها أنّ هناك نهضة عمرانية حيث مواطنوا المدينة وخصوصا شبابها عاكفون على بناء مساكنهم بطراز معماري حديث معتمدين على جهدهم الشخصي في بنائها، تشهد المدينة أيضا حركة تجارية متنامية من خلال كثرة الدكاكين التي تتوسع في أحياء المدينة فسوقها يتوسع إلى أحيائها المجاورة، حيث وفرة الحاجيات الأساسية، من الفواكه و الخضر و البقول، و اللحوم بمختلف أنواعها، المواد الغدائية، الأدوات المنزلية من أجهزة إلكترونية و تدفئة و تبريد و ترفيه، سوق الأحذية و الملابس، وكل ما يخطر ببالك إلا وتجده متوفرا في أسواق المدينة، ممّا يستهويك في سوق المدينة، سوقها التقليدي الذي يعرض فيه المنتوج الفلاحي للمدينة وعلى رأس هذه الحاجيات ما يعرف بالبيطراف * السلق* و البندراق، و الخظر المحلية من البصل و الطماطم و الخس* السلاطة*..الخ، تواجد الدكاكين المتخصصة في بيع الأعشاب الطبية و التوابل و المكسرات كالفول السوداني و اللبلابي...الخ ومن أشهرها حوانيت الطالب سالم دمايدة المتخصصة ببيع الأعشاب الطبية المعروفة بالطب البديل والتي تلقى رواجا كبيرا لدى عموم مواطني المدينة، ما يميز المدينة أيضا هو التنافس على بناء و تحديث المساجد و المدارس القرآنية وهي نهضة دينية تنم على الروح الدينية و الإيمانية الراسخة في قلوب المواطنين الذين يقبلون بتلقائية على التفاني في خدمة بيوت الله كل على حسب مقدوره و مجهوده، كما تشهد المساجد و المدارس القرآنية نهضة في التعليم القرآني حيث يتبارى الفتيان و الفتيات على حفظ كتاب الله، ما يميز المدينة أيضا هو وفرة المرافق الإدارية و التربوية و التعليمية حيث المدينة اليوم تتوفر على ما يزيد عن سبع ثانويات منتشرة في أحياء المدينة، وجود مرافق صحية هي في طريقها إلى الارتقاء إيجاد قطاع صحي متكامل، تشهد المدينة نهضة اجتماعية تهدف إلى بناء تنظيم اجتماعي مدني يسهر على جمع الشمل و وحدة الكلمة و محاربة الآفات و فض الخصومات و الخلافات الأسرية و مؤازرة المحتاجين و خدمة وترقية الخدمات الاجتماعية....و الخلاصة أنّ مدينة جامعة من اسمها تحمل مضامين الخير و النما و الرقي و الطهارة و النقاء فهي جامعة للخيرات، و جامعة للفضائل و المكرمات، و جامعة لأهل القرآن، وهي بهذه النهضىة التنموية التي تشهدها ستكون جامعة للعمران و جامعة للرقي الاجتماعي و الاقتصادي و جامعة للخير و الفضيلة و الكرم و الجود الذي يعد سلوكا فطريا لدى أهلها من خلال كلمة*قرب* التي يستقبل بها مواطنوها كل من يواجههم بالتحية فالكرم و الجود تجده في أفراحهم و مسراتهم وهو أيضا موجود في أحزانهم و أقراحهم، و كل من زار المدينة يرتبط بها روحيا و اجتماعيا و اقتصاديا و يترجى أن يعود إليها زائرا أو مقيما وهذا من طيبة و نبل أهلها المتفتحين على كل الأجناس و القبائل و الأعراش، فأهل جامعة متداخلون في كل القبائل ودمهم يسري في جميع العشائر ولذلك فمدينة جامعة نسيج اجتماعي متشابك من العائلات و الأسر و القبائل و الأعراش فهي جامعة لكل الناس.* جامعة جمعت ناس كثيرة واهرب منها ما دمت غافلا* و إذا أردت البقاء فيها عليك أن ترضى باسمها الجامع و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته*