حتى ان غبت عنك..قلبي معك
سميرة بيطام
نشر في 22 نونبر 2018 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
بالعفاف أدون شموخ قرارات تكلمت عنها قبل سنوات خلت ، كنت أحبك حكايا الصبى مني و كلي صحة و شباب و ابتسامة ، لست أخون العمر لأقول أني لا استطيع تذكرك أو أني لا أستطيع أن استمر في حبي لك ، و لست أعلنها توليا عن زحف ناشده المصلحون قبل ميلادي أنا ، و من أنا حتى أتوان عن الزحف الموعود ..و قد تألق يبوح لي بسر الريادة..
سلمي أو لا تسلمي ، خطابي موزون في ضعفي و متفنن في قوتي ، لحن لي أو لا تلحن ، نوتاتي لا تخالف مسامعي لأني أنا من ركنت في الفراش لأكتب و أدون و احرر قيدي الأبدي الذي ارقني لسنوات ، قد تتألق أطياري إلى بيتك حيث يدق قلبك حبا و شغفا للقاء..لا تسأليني عن صمتي و ابتعادي ، أنا هنا أركن للراحة ليس إلا و إن طالت فاني اقتص منه حقي في أن ابقي حية ..و الحياة بالنسبة لي بمعنى الإبداع و التفوق ليس هدفا و إنما إحقاق لحق تائه و ضائع وسط أقوام متخلفون حضارة و فكرا و وعيا ، تكامل مع لحني أيها اللحن و الزمني في فراشي و قد رافقت الكتابة بنقش الحب و الود معا ، في انفرادي سلوتي و في سكوني سعادتي و في حريتي شخصيتي ، و إن تكامل منها العطاء فلأني ضحيت سنوات عديدة حتى أحافظ على لياقتي الفكرية و الأدبية ، أما الجمال الذي يبغيه القارئ فلست أمدح منه ربعا من مراميه فقد لا أملكه أو لا أحظى بسعة بهاء لي ، تألقت و سعيت و تربعت على عرش ألحاني ، سلمي علي أو لا تسلمي علي ، لست اقبل حزنا منك في عفاف السكوت لأني انتصرت أخيرا على كل الأحقاد و الأفخاخ المنصوبة و المضمومة إلى تاريخها الأسود ، و الآن دعيني أرتاح لأني أريد أن أرتاح فقد نال مني الكفاح عشرا من العمر و انكسب العرق مني أرطالا من الندى ، لكن توجد عدالة نائمة سأوقضها في وقتها و إن كان سباتها عميقا من شدة تنكر الكارهين لها إلا أني سأزلزلها من عمق نومها ، فالمظلومون كثر يريدون ردا للاعتبار و قد أكون واحد ة منهم ...لن أتكلم عن حقي من الغضب ، لأنه قرار أبدي ، لكني سأكتب عن حب عميق و تاريخي ، أريد أن أحتفظ به لحين أن يتألق صوت العدل من كياني
و مراسيم الريادة باسمي أن لا شيء يسمى مستحيلا في قاموسي إلا ما دنى منه الأجل ميعاد مقدرا...
عفو.. كرامة.. و صرخة و ندم ،تمهل.. صراحة ..و ألم ، هي حبي الأبدي ألفاظا مترادفة و متعاكسة لكنها تخدم كبريائي و حبي المتفاني ، فان أنا أحببت أخلصت و إن أخلصت ضحيت و إن ضحيت نلت و فزت و شرفت و قيل لي من حراس الكرامة بعدها اقعدي لراحتك فالخطاب مرسل و اللفظ مفعم و لن يبقى إلا مزيج الأمل آت لا محالة مهما تكبدت سمائك بالغيوم ، شكرا لمن قال أني سئمت العيش و قد ألفت التمرد و الغضب و الحنان و الحلم و العفو عنوانا لاسم نقشت منه كياني و دفئي و آثار عزيمتي على أرض الجزائر عريقة و شامخة و بالعلو للأمة كلها قد يقودني القدر إلى مراسيم أخرى للاحتفال ، ربما عراق أو شام أو بيروت ، ربما مصر أو تونس أو أردن ، فلست ادري أي المنابع سأشرب من كأس الانتماء الواسع و المتوسع ، درب صامت لكنه حقيقي بالمواساة و الثقة و التشجيع أن الغد أفضل بكثير من حاضر اليوم المتأزم..فلا تفكري في حاضري لأني بخير و على خير أتقدم بقلبي المحمل بالحب للجميع و من غير كراهية لأحد ، فلو سألني أحد ما سر النجاح و التفوق على الأحقاد أقول ، سامح ثم سامح ثم تألق. و إن سئلت عن سر النجاة من المخاطر أقول : بر و احترام و طيبة قلب هي عنوان شخصيتي أينما حللت و حيثما تنقلت..يجب أن نكون سفراء فوق العادة بأخلاقنا حتى نسعد بطموحاتنا التي تعثرت كثيرا بسبب قيل و قال و ألف و نصب و شر و فتن ، و لن يحل كل هذه العقد إلا الحب و الإخلاص...العيب فينا و منا و لن يصلح العيب إلا سوانا ..
تقدير خاص لكل القراء.
-
د.سميرة بيطاممفكرة و باحثة في القضايا الإجتماعية