لفت انتباهي مرة قول للكاتبة سامية جلابي : "وإنما الأمَلُ يَاصَدِيقِي لَيسَ باباً مُشرعاً أو موارَباً ينتظِرُكَ لِتعبُره ! بل هوَ بابُ مُغلقٌ تماماً ينتظِرُ إقتِحامَك لهُ لِـ يَعبُرَك ." وفكرت بأننا أحيانا نسمح للعتمة أن تنفذ إلى قلوبنا و نسرف في تعاطي الأحزان منتظرين من الآخرين إسعادنا وإمدادنا بالأمل ونظل نتذمر ونجزع من نائبات الدهر ولواعج الهموم ، في حين أنه كان علينا أن ننفض غبار الأسى من فوقنا ، ونقف أمام طوفان المآسي بالمرصاد .
قد يكون لكل منا طريقته لصنع سعادته و المرفأ الآمن الذي تهجع فيه أحزانه ، ولكن تأكد يا صديقي أن مكمن السعادة الحقيقية داخلك.
وإنك لتخطئ أحيانا في تقدير قيمة الأشياء فتعلي سافلها و تدني عاليها و تتمسك بكل ما هو فان و أزلي ، فإذا أزفت ساعة الرحيل أقمت القائمة و زاد عبوسك و كلح وجهك .
صحيح لا ينبغي أن تفقد الأمل ولكن لا تعلق آمالك وتوقعاتك بالناس ولا تبحث عن الكمال في العلاقات لأنك ستجده عند الله وحده .
-
آية نور مختاريلا رغبة لي في الخلود ، كما أنني أمقت أن أكون لوحة عابرة ...لذلك أكتب لكي أخلد أفكاري . وكلماتي إلى كلّ الغرباء ...أحبّتي إلى الأبد .