كذبة الحل المطلق
فلنبحث لنا عن حل
نشر في 04 نونبر 2015 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
ليس صحيحا أن الديموقراطية هي الحل، أو الرأسمالية، أو الليبرالية، أو الاشتراكية، أو الديكتاتورية...
كذبوا عليكم فقالوا أن هناك نظاما واحدا يحل كل المشاكل وأن هناك حلا واحدا مطلقا.
لا تصدق هؤلاء الذين ينادون بتطبيق هذا النظام أو ذاك، فلا يوجد نظام سياسي أو اقتصادي واحد صالح ومناسب لكل بلد، ولكل شعب، وكل ظرف...
النظام السياسي الملائم لبلد ما يرتبط بعدة عوامل ومقومات. مثلا حجم البلد، عدد سكانه، عقلية أفراده ومستوى وعيهم وأيضا توقعاتهم ومطالبهم من الحكومة.. فمن كان يريد ملأ بطنه فقط وتوفير قوت يومه وقوت عياله لا غير، فلا يعنيه أن يحكم البلاد عمر بن الخطاب، أو هتلر، أو ستالين أو حتى داعش إذا كان سيضمن الطعام وستلقى ما يحتاج إليه ما من متطلبات مادية، ولا يهمه كيف سيتلقاها وبأي نظام اقتصادي حصل عليها... فهذه الأمور لا تزعجه لا كثيرا ولا قليلا.
أما من كان يطمح لرؤية بلده في مصاف الدول المتقدمة، فلن يرضى إلا بنظام وحكومة تبذل كل جهد ومال لتحقيق مشروعات التنمية والنهضة في الوطن.
اَن الاَوان أن يبحث الجميع في الأنظمة السياسية والاقتصادية و الاجتماعية قديما وحديثا، لنتخير منها ما يناسب ظروفنا الحالية. فنحن في حاجة إلى نظام مركب يأخذ من الديموقراطية أحسن ما فيها لضمان حرية الرأي، ويأخذ عن الاشتراكية أفضل صيغها لحماية حقوق الطبقات الضعيفة في المجتمع، ويستمد من كل الأنظمة كل هو حسن وجيد لنا ولبلادنا... بشكل يتماشى طبعا مع تعاليم الإسلام، النظام الوحيد الصالح لكل زمان ومكان.
-
شيماء عبد السلامفتاة غير عادية، تعيش حياة عادية