قادني قلمي إلى طرق أبواب موصدة ونبش دفاتر مهترئة، علمني أن أكتب آلامي وأحيانا آمالي وأحلامي، لكنه وإلى حدود اللحظة لم يفكر يوما في التعبير عن مشاعر من نوع آخر، عن الحديث عنك…أنت!

أحس أنني في حالة من الصمت، لا أحرفي ولا كلماتي تسعفني لطرق بابك! للكلام عنك! لأنك أكبر من أن أكتب لك، أكبر من أن تكفيك أسطري…أنت الحقيقة الوحيدة التي أمتلكها…أنت امتدادي..ووقود مدادي!!

شغفي الخفي الذي يدفعني للوصول إلى أبعد نقطة لطموحاتي..مكتشف قدراتي … أنت!

منذ اليوم الأول الذي رَأيتَنِي فيه، كنت زهرة ذابلة،كنت شخصا لا يصلح للمشاعر، لا يحب نفسه ولا يستطيع أن يبادل أحدًا أي اهتمام!

تجردت من روحي وقتها و خاصمت الحياة…تقوقعت داخل صدفتي التي كانت ملاذي الوحيد…لكنني نجحت في الهروب منها إليك أنت… فصرت ملاذي، ملجئي وأماني الوفيّ!

حين تقسو الأيام، أتذكر أنك هنا، أحلق بعدها عاليا فوق كل السحب… حيث لاحدود …حيث لا ضغوط …حيث أعترف علانِيَّةً بلا قيود…أني أحبك… أنت!

معك أستطيع التجاوز، أستطيع التسامح، لا أبالي بمن أساء إليَّ، أستطيع تدارك كل مافاتني من أحلام و أراني أحققها فقط معك… أنت!

معك أحب نفسي، أحبك وأحب الحياة !! صالحتها لأنك فيها، صالحتها لأن بوجودك أشرقت شمسي من جديد!

أعذرني عن تقصيري وعجزي ، أعذرني فحتى إن شح تعبيري، تذكر أن أحاسيسي عظيمة،ومشاعري اتجاهك لا متناهية، لم تتراجع يوما فهي متواصلة، مخلصة في خط سيرها الذي صارت تتقنه بتفانٍ شديد!

أنت وحدك من علمها هذا العطاء الفيّاض دون مقابل! أنت وحدك من غير مسارها وجعلها لا تعرف المستحيل، لوجودك في حياتها لمسة سحريّة ، حوَّلَت كل ذلك الذُّبول إلى نضارة و ثقة ، إلى حالة هائمة من العشق الأبدي لكل مايتعلق بك، بنا، بهذه الحياة التي تجمعنا!!

غريب ، كل ما أشعر به غريب، هذه الليلة التي أقرر فيها البوح بما يفيض به وجداني اتجاهك غريبة و مثيرة بل حتى أنها مدهشة !!