حين فتحتُ خزانة قلبي.. تساقطت كومة الأمنيات.. و تناثرت أمامي...
و لما رأيت فوضى الأيام.. حينها فقط علمتُ مدى تأخري في توضيبِ تلك الآماني...قلبتها بين يدي فوجدت بعضا منها قضى نحبه و منها ما ينتظر...
أنا الكسولة دوما.. أطلت الغياب و أكثرتُ الخمول فأجهضتُ العديد مني...
بعد عمرٍ عشته ها أنا أعود لنفض غبار الكسل عن رفّ الآماني...لأني بعد دهر من التلاوة.. الآن فقط علمتُ أنه ليس مجرد كلمات نتلوها لننهي صلاة واجبة... أو تعويذات نلقيها لنسلم من شرّ الشياطين و العفاريت...
لقد علمتُ أن القرآن مشجبٌ نعلق عليه جميل الآمنيات.. فنحن و أمانينا منه، و به، و إليه...
عدتُ بعد زمن لأعلم أن القرآن آيات طهرٍ نتلوها على أنفسنا...نعيش بها و نحيا من خلالها...
بعد عمرٌ كبرته.. عدتُ إلى خزانة الأماني...
إلى إعادة توضيب ما هو صالح و رسكلته بما يتناسب و مشجبي الجديد الذي سأعلق عليه أمنياتي...أما قضى من أمنياتي فسأكرمه.. و إكرام الميت دفنه...سأدفنها في مقبرة التجارب...
و أقرأ على روحها آيات الرحمة و أجعلها ملهمة لي إلى الأمام...
ها أنا ذي أحملني.. أحمل الأماني الوليدة.. لأخرجها من ضيق الرفوف.. و زحام الصفوف... لأعلقها على مشجب القرآن...
مشجبٌ يحمل أنوار الطريق...
مشجبٌ يهدي للتي هي أقوم...
... هيا نفساً تسكنني... أمنيةً أمنية.. حققيها...
و أبحري بكِ و بقلبك.. في بحر التجارب... و احملي بوصلة الروح بين ثناياك...
و اعلمي يا روح هاته الفتاة الساكنة فيّ .. القابعة في أعماقي...أنه.. مع بوصلة الروح... فأينما تولّوا فثمّ وجه الله...😇
-
حنين ذكرىروحٌ تقاوم أرضيتها لتعيش في رحاب الله...