على أعتاب الصدَّ! - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

على أعتاب الصدَّ!

"مذ عرفتك وأنا أمهد دربكِ قبل خطوك ... وأقطف العثرة من قبالتك ، ، ومنذ عرفتني وأنتِ تفقئين عيني بالشوك قبل أن تزرعيه بقلبي .."

  نشر في 25 أكتوبر 2016 .

وُلُوج:

حينَ يُخَالِلُك قلبُ خليلك .. فَيَتَخَلْلَك..،

تَمْتَزِجَان.. وَعَلى جَنَاحِ نَقَاءٍ تَرتَقِيان..‘

فَيَتَراءى لكما الإخاء عالمٌ ملائِكيّ لا يشُوبُهُ خَلَل ولا تهلكه جائحة

فَتَتَبتَلانِ في مِحرابِه المقّدس وَ تَلتَزِمَانِ شريعته العَرِيقَة

فَيصفُو القلبُ ويَحسُن العمل ..

تَنْأى بِخَليلِك عن لأْوَاءِ الأزمات و شِقوةِ المِحن

فلا تَتوانى أنْ تَسقِيَه من عُصَارةِ القلب كلّ القلب ..

ولكن..,

كيفَ بكَ إن طَلّقَ إخاءَك وخلَعَ رداءَك’

ليقذفَكَ راضياً بينَ براثنِ الجحودِ لتُخَلِّفكَ إِرَباً..,

منذ عامين وَغصةٌ توقفني كثيراً قبل الكتابة وحينها والآن .

لا يفصلُ بيني وبين غمامة الحزن سِوى مُكوثُ قلبي على أطلالِ هذه الذكرى..

ومرور عينيهِ على نحتها

وانفرطَ العِقد بعد أكثرِ من عَقد

فهوى بِنثارِ روحٍ وأشلاءِ قلب ..‘

ليَطمرَ جنةَ صداقةٍ جُذِّرت بصدق وسُقِيت بعطاء..’

ارتخت راحةُ الوفاء

لتأذنَ لريحٍ الخيبة أن تعبثَ بفؤادٍ مُتَدَليا بوشيجِ ثقة..’

إيذاناً بِخَورٍ لن يبرحَه لِيسقُط..‘

أُسدِلت أستارُ القضاء..‘ لتعلن انقضاء تلك الرواية..‘

بفصول مجتثة النهاية مبثوثة الأسى..

شهقةٌ وحنين تفجّهما مسافاتُ أنين لأغنية وداعٍ لم تكتمل ؛

يلثمُ الصمت حناجرَ تلك اللحظاتِ المطعونة ,

ليذيبَ صرخاتٍ مسجونة

فَقَدَتْ جَدواها

وَوُئِد فَحواها . .

؛

أبقَ القلبُ إليكِ فـ راحَ يسألُكِ وفاءً حدثتِه عنهُ كثيراً...‘

يُذَكركِ عهداً نكَثتيه ووعداً أخلفتيه وحباً خَلَقْتيه فَأَخْلَقْتيه.

ليدركَ أن قدْ زجَّ بِه في زنزانةِ هجرك .. فلا صوتَ يُسمَع ..‘ ولا نداءَ يغاث .

فهوى إلى الحِمامِ كجريحِ الحَمام إذ تلفُظُهُ السّماء ويخُونُه الرِّيش ..’

: (أنت عِقدٌ لؤلؤيّ أتباهى بوضعه على صدري)

هي ذي جوهرتك كما كنت تدّعين,

فُطِمَت عنِ الحياة...‘

تنوء بجراحات مبعثِرة... وتُغيّبُ كذكرى مندثرة ....!

تُيَمِمُ لملمَت الشّتاتِ بطرفٍ حسيرٍ كسيرٍ ومدامعٍ لا تنضَب..

أنفاسٌ مَكلومَة تَدلُفُ لِمُتَكَئٍ لكِ في الحنايا..!

فتعود مَوبُوءة بداءٍ لا يُمهِلُها طويلاً لتعيش..‘

وقلبٌ تقاسَم نبضِكِ يوماً..!

هو اليومَ بنبضٍ مهدورٍ مشطورٍ .

وكيانٌ في بوتَقَةِ وحدتِه ..!

يلوذُ بالصّمتِ ففضاءُ الصمتِ أرحب..

.

وأنا لست أنا..

لا أعِي

غير أني قابعةٌ حيثُ أثِرك .

أعتزمُ الرحيلَ على إِثْرك ..

،

وإلى لقاء ..

تعرفتُك فعشتُ بكِ

وعشتُ معكِ فعرفتك

الوفاءُ لا يقاس بالوصلِ

والحب لا يفِلُّه الغياب

ومنَ الأفئدةِ سمانٌ وعِجاف..’

مدفونةٌ أوصالُكِ بي

واقتلاعُها بنزعِ قلبي

؛

أكذبُ لو قلتُ نسيتُكِ

إلا أني سأكذب ولن أنسى أني كذبت

،

أقبل العزاء


  • 1

  • norah_yosef
    أنتَ ما تتطلع إليه ، كاتبة صحفية - ( على ذمة قلم )
   نشر في 25 أكتوبر 2016 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا