ماهية رُوح الرّوح..
كلّ حُب في غيره فانٍ، وحُبّه سبحانهُ باقٍ..
نشر في 03 فبراير 2016 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
روحُ الرّوح، من له القلب ينبض والعين تدمع، من له النفس تهاب وتحب، من له الجسم يخضع ويخشع، ليس لي غيره هو، شكوتي لا تكون الا له هو، من احب واهاب، من مهما بعدت عنه هو دائما قريب، من اذا اردت شيء اسأله هو وحده، من اذا حزنت استجير بيه لا سواه، من يخفف كربي ويزيل همي، من يعرفني اكثر من نفسي، من له القوه وله السلطه، من له العظمه وله القدره، من يسلب الارواح وينفخها في رحم الام، هو الله الذي لا اله الا هو، له تستكين وله نخضع، من يغفر ذلاتنا ويرحم ضعفنا، تيقن انه ليس لك سواه، وانك في دنيا زائله ماهو حقيقي وباقِ هو عملك الصالح فيها، ادعو لي وله ب يقظة الروح والقلب والبعد عن الغفله، وان يحبب في قلبي وقلبك طاعته سبحانه💚
في بداية كتابتي للخاطره كانت نيتي ان احرك مشاعر الرومانسيه في قلمي وان اتحدث عن الحُب والمشاعر الرقيقه التي يمكن للمرأ ان يُكنّها لشخص، استوعبت ان ما اكتبه من كلمات تحمل معاني لا تليق الا به سبحانه.
الافلام والروايات تعرض لك صوره مغيبه لعقلك وروحك عنه سبحانه، يصوِّرون الحبيب والحبيبه لا يستطيعون العيش بدون بعضهم او لا تمر لحظه بدون التفكير بهذا الانسان، وتعلق القلب والجسد والروح والعقل كلياً بهذا الشخص، لكن اين الله في هذه الدوامه؟ هل هذه الحكايات والصور الغير واقعيه تعلق قلبنا بغيره سبحانه؟ تصوّر لنا الحياه غير مجديه بدون مخلوق في حين من خلقنا وخلقه فوقنا؟ أيدوم حبٌ فضلناه على محبة الخالق؟ روحُ الرّوح هو بشر مثلي ومثلك؟ الغلو في هذه الاحلام والمعتقدات قد يُنسيك ويجعلك تغفل عن ماهو في ارضك وواقعك، انا لست ضد الحُب الطاهر ولست ضد الروايات ولا الافلام الرومانسيه كما هو يبدو، ماهو انا ضده هو السماح لها بتغيير فطرتك ف تعلقك بالله وحده، ما هو انا ضده هو الغلو في محبه انسان لدرجه تنسيك ما سبب وجودك في هذه الحياه وهي عبادتك له سبحانه.
كلّ حب في غيره فاني، وحبه سبحانه باقِ.
-
روان إبراهيمأنا حُلوةٌ مُرّه, كَ آخِر صَفَحات كِتابكَ المُفَضّل..