و يجرفني الحنين مرّات إلى هناك : إلى حيثُ كنّا، إلى حيثُ إعترفت لي، إلى حيثُ وعدت أنّي لك و أنكّ لي، و تأتي ذكراك قويّة، بكلماتِك، لكنّ تقاسيم وجهك يعلوها الضباب..و كأنك رسمة إهتزّت بها يدُ فنّان. أحياناً، يبدو كلّ شيء كالحلم، فأهدأ، أقول أنّ لا شيء من هذا كان! و لكنّه كان، منذ سنوات، حين كان قلبي لا يزالُ طاهرا متوضئا بالبراءة، يزعجني أنّي لم أعرف يوماً من أنت، أتمنى لو كان بإمكاني أن أسرق منكَ إعترافاً، أو أنّي إنتبهت أكثر لكلماتك، لعلّ السر..سرُّك ، مخفيّ وسطها! لستُ أدري لمَ أكتبك اليوم، رغم أنه مضت على ذكراك سنوات أربع، أعتقد أنّ ما لا نستطيع أن نملكه لا يغادرُنا حقاّ..! ما أعجلني على الحبّ! كلمّا مررتُ بمحذاة الأحاديث التي تشبهك، ظننته أنت..ظننته الحبّ. رحلت فجأة ، و أنا أحملُك، و كلّ ما لم نتشاركه ، دواخلي، فسادَ القبح و طال حتى الأحشاء! أمنّي نفسي بلقية قادمة، أتخيلك،في مكانٍ ما وسط الحشدِ تراقبني بهدوء و فضول، فأعدّل من مشيتي و أبتسمُ للفكرة. بحقّ كلّ الغموض بيننا، أينكَ اليوم؟ لأجيئنّكَ كأنّك القدر!
-
Sara barzizouiالكتابة شغفي الأول، أكتب لكي أتنفس و أقرأ لأن حياة واحدة لا تكفي