و كيف تصبر يا مسكين :")
يثاب المرء رغم أنفه … ربٌّ كريمٌ و واسع الكرمِ
نشر في 31 مارس 2023 وآخر تعديل بتاريخ 11 يونيو 2023 .
كل عام و أنتم بخير ، لا أعلم متى يمكن لأحدكم أن تقع عينه عليها و لكن هذه تهنئة المسلمين لبعضهم ، في السابق كنت أظن أن العبادات للصالحين فقط ، و لكن الآن بعد أن كبرت أدركت أنها في متناول الجميع ، كل ما في الأمر أن نقترب ، باب واسعٌ لا يغلق أبداً أبداً و اللّه :") ، و كما قال النبي -الكريم-فيما يرويه عن ربه في الحديث القدسي :" وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة"، يقبلنا على تقصيرنا و عصياننا، و نحن الفقراء ببابه و المحتاجون له دوماً و هو -سبحانه- الغني عن كل عباده ، يرحمنا و يحبنا و يسمع مطالبنا جميعها صغيرةً كانت أو كبيرة، و حين يمُنُّ علينا بها فوراً ما ننسى تضرعنا بالأمس، و حين يُقبِلُ البلاء مرةً أخرى نعود لقرع الأبواب مراتٍ أُخر و رؤوسنا منخفضة وجِّلةٌ مما كنا ننشغل به عن صور العبادات التي بتنا عاكفين عليها حتى يُصرف عنا البلاء ، و هكذا نمضي و ننسى و نعود ، و هذه حكمة البلاء يتأدب الإنسان و يتقرب من ربه بالابتلاءات و في كل مرةٍ يعلق في قلبه شيءٌ من الذكر أو التجلي بمعاني أسماء اللّه أو عبادة ترسخ معه ، مثلاً كشخص كان بلاؤه في حادث لقريبٍ له فأصبحت عادته أذكار الصباح حتى لا يتملكه الخوف من الطريق، و صور أخرى و ذاكرتك خير برهانٍ لك على الأمثلة من حياتك ، و كلما تقدم الإنسان في العمر كلما زاد إيمانه بربه و أدرك من كثرة الموت من حوله أنها دار فناء، فيفترض ألا نحزن على شيءٍّ فيها و هذا اقتباس لقائله "الحمدُ لله أنّها ليست دَارنا ولا دِيارنا كُلُّ ما فيها مُتعِب، وكُلُّ مَن فيها مُتعَب لبّيكَ إنّ العيشَ عيشُ الآخرة"، و من النعم واجبة الشكر هي نعمة الإسلام ، نعمة هذا الدين هي غاية النعم ، و في تذبذب النفوس الحائرة بعيداً عنه خير دليل و الغرب لهم أقوال تؤكد ذلك ، و لكن ما أود لفت النظر إليه أن ندعو اللّه أن يتوفنا على الإسلام ؛ و لا تأمن أبدًا لنفسك و لا تغتر بعبادتك ليس لأن صفة الغرور ذميمة و لكن لأن الموت على غير الإسلام هلاك ، و قد يصبح الإنسان مسلماً و يمسي و -العياذ باللّه- على غير ذلك ، قوله تعالى :"توفني مسلماً و ألحقني بالصالحين" ، و لدعاء الرسول -عليه الصلاة و السلام-ما يطمئن القلب من هذا الجانب :"اللهم مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك "، و هختم كلامي بالعامية ، أنا كمان مش أحسن حد أبداً و لا عمري كنت ولا هكون جاهزة للقاء مهيب زي ده ، بس زي ما قولت كلنا طمعانين في حسن الختام و رحمة ربنا ، المهم إننا منبطلش نحاول ، علشان لما نقابله يبقى عندنا خير في ميزاننا ، و أهم حاجة في الوقت ده من السنة و في أي وقت عامةً اطلبوا من ربنا للدنيا و الآخرة و افتكروا إنكم بتطلبوا من رب كريم و خزائنه لا تنفذ أبداً ، ربنا يتقبل منا و منكم صالح الأعمال ، و في النهاية أنا أقل الناس و كلامي بعتبره نصيحة ليا معاكم ،بس يارب أدخل الجنةمن غير حساب ولا سابق عذاب أنا و أهلي و المسلمين جميعاً :")🤍🤍
-
فاطمةأُدعى فاطمة ، فتاة في مقتبل العمر ، أتخبط بين الأشياء و بعضها، أكتب من باب الترويح عن النفس لكنني لا أستطيع أن أجزم أن ما ستجده لدي احترافي و مبهر ، لكنه صادقٌ و هذا جُلّ ما أعرفه.🤍