تعد الغربة من أكثر الامور الصعبة التي يضطر إليها الكثير من الشباب و الفتيات ..فمن عاقل يختار غربته برغبته ..فالغربة ليست بعٌد بالجسد فقط بل هي بعٌد المشاعر و الاحاسيس عن موطنها الاصلي ..
يتغير حال المغترب في الغربه فالا ملجأ له إلا نفسه و تختلف نظرته للحياه و مفهومه عن الراحه و معني الرفاهيه .عندما يفرح يكون الفرح منقوص و عندما يحزن يكون وحيد .الذكريات دائما عالقه بذهنه و القلق جزء من ملامحه.
يتفرغ من الالم و الوجع طاقات إيجابيه فتولد الطاقات الابداعيه و إثبات الذات و السعي الدائم لتحسين المستوي المعيشي والذي هو السبب الاساسي لدي الكثير من المغتربين.
وفي النهايه نجد أن مهما حققنا من نجاح شخصي او اسلوب حياه أفضل يبقي حضن الوطن له طعم آخر .فالوطن هو المطاف الاخير لكل مغترب و السعاده الحقيقيه حتي لو كان مرتبط بكثير من الصعاب و المشاكل .اتذكر قول الشاعر:
بلادي وإن جارت علي عزيزه
وأهلي إن ضنوا علي كرام