أهديتني فرحة مزورة وابتسامة معجونة بسخريتك السرية .وتحايلت على مشاعري بصدقك الكاذب وعايشت أيامي باهتمام ملفق ، هكذا حاولت كسب ودادي الذي لا يسير في مناطق الريح .كثير أخبرتك لا تختارني أنا لتستعرض بطولاتك الزائفة ، ظننتك بطلاً .
إنها الظنون عالم كبير وواسع تتيح لنا الكثير من التخمينات ولو كنا استخدمناها لاكتشاف نظرية لربما اكتشفنا حقيقة من حقائق الكون ، لكننا نهدر ظنوننا بما لا يجب ، إذا أنت زرعت ببستاني الورد وسقيته كل يوم بماء الحياة وأنت من رسم تخطيطا رائعا لزرع أنواع كثيرة من الزينة في حياتي القاحلة ، وأيضا دربتني على امتطاء الصعاب برفقتك وأخبرتني مراراً أن لا أخاف طالما أنت بجانبي .
أين أنت الآن ، فلقد وقعت من على الفرس وأنت غائب ، وجفت أزهار بساتيني ونحن ننتظرك كل يوم نرقب خطوة قادمة من بعيد ، لقد اختفيت فجأة مثلما جئت فجأة ، إذاً أنت لم تهتم لرجائي وأنا احذرك كل يوم أن لا تصطاد قلبي فهو فريسة لن تنال منها سوى لعنات القدر . لكنك لم تصطاده وحسب بل رميته لطيور المساء .