يا الله لست إلا كائنًا صغيرًا على هذه الأرض خسارته لا تحدث شرخًا بالعالم وأحزانه لا تكسف بالشمس لكنّك يارب تعرف كيف تنطوي في قلبه الحياة حسرة خسارتها تعرف إننا أرواح بالنهاية والأرواح مصابيح تتقد وتنطفئ لا أعلم كيف يصل الإنسان لمرحلة فقدان الرغبة والشغف اتجاه كل شيء أصبحت روح جوفاء
كانت ولا زالت ترعبني فكرة أن أشرح حزني لأحد حتى اقرب الناس مررت بتجربة مريرة مع الاكتئاب وقت صعب قاسي وبشع جدا أنا منفيه من العالم بأكمله بلا احلام امال وجهة مستقبل كل الأشياء مفقودة داخلي وكأني اصبحت جماد خوايه من كل المشاعر الاحاسيس الطموح الشغف خاوية من الحياة تمامآ قسم اني لم اشعر حينها لوهله اني على قيد الحياة هو شيء اشبة بالموت البطيء كان بداخلي شيء ينتزع روحي أقضي ساعات يومي عارقه في النوم استيقظ وما زلت راغبة في البقاء وقت اطول على فراشي وجة شاحب عينان متعبتان غرقتنا بالهالات لم يكون هناك أحد شاهد على لحظات احتراقي بات من الصعب ان اقول كل شيء كما كنت افعل في السابق لا الكلمات تخدمني ولا الوقت ولا حتى مشاعري التي تنحدر عند كل مرة احاول استيعابها لقد تخليت عن مقعدي الذي كنت اراقب هذا العالم من خلاله اصبحت امضي الى وجهة مجهولة المعالم حوافها باردة وفي اغلب الظن لا نهاية لها
أنا في أوج رتابة الأيام و في منتصف حيرتي في الإستمرار أو المضي و في معمعة أوجاعي و تكتلات عصيبه تثقل صدري وعلمت الأن كيف للمرء أن يكون بعدة مشاعر قلبه ينزف وجع و فمه يبتسم مجامله للحياة
-
خاويةتخيفني العادية أن أعبر حياتي دون أن أعلق وهجًا على جدارها