خيّلت لي نفسي أنّهُ خَلفَ الجِدار، يُحدّقُ لي بِنظراتٍ غريبةٍ ثمّ يبتسم.
وتذرفُ عينايَ دمعًا فلا تكادُ جفوني تحمله فاسمحه بيدي، ويتلاشى طيقه شيئًا فشيئا، يا إلهي إنّه طيفه الجميل يخيفني ويسعدني في الوقت نفسه.
نوبةٌ اعتدتها متكررةٌ كلّ مساء، يلحّ عليّ فؤادي ان اعدو إليه علّ اللقا يكون من نصيبنا، وجلّ ما في الأمر... الواقع، العودة للواقع والخروج من اطار الأوهام التي تسيطر علي، لست بمجنونة ولكنّه طيفه اقسم بذلك،.
كلّ يوم عند الثامنة تحديدًا اتسلّح بالشجاعة وأمسحُ كلّ الأوهام، وما ألبث إلّا يعاود طيفه للظهور فاستنفذ ذخيرتي واهتزّ وجعًا حزنًا، نعم هو اقسم بذلك،، نفسُ الاسطوانة طيفه الجميل يحدّق بابتسامةة تعذّبني أحاول اللذاذ بالفرار ولكن إلى أين؟
كان يختبئ بجانب ذلك الجدار. كلما اخبرته بالذهاب لفراشه، فالحقه به واداعبه واحمله إلى الفراش ينتهي الأمر بقبلة ثمّ قصة حتى يغفو.
ما عاد له وجود تركني وطيفه الجميل المجهول بحزنٍ بسعادة بخوف بشعور لا يوصف.