ولدت امرأة في ظل عبودية مطلقة، وللأسف حجر عليها أهلها وأجبروها على مسايرة قومها وفقا لعاداتهم وتقاليدهم، واضطرت المسكينة أن تنزل على مراد أمها المتشددة وأبيها المتزمت إلى السفر إلى أحد الأماكن شديدة الانغلاق التي تسير على نمط واحد روتيني دون أي تغيير ولا تبديل، وهناك أجبرت على ارتداء زي أهانها ولم يكرمها، وأحست أنها منافقة لأنها لم تكن مؤمنة بما تفعل، وأنها تفعل ذلك أمام الناس لأجل جلب رضاهم وحسب! ثم أخذت القرار فجأة فتحررت والآن بوسعها أن تقول: أنا مؤمنة بما أفعل.
كانت الفتاة في ظل قوم عبدوا الدنيا والناس والأهواء، وأجبرها أهلها على السفور وتقليد الفاجرين، ثم اضطروها إلى السفر إلى شواطئ البحر حيث نمط العصيان والنهي عن المعروف! وهناك اضطرت تحت ضغط الناس والواقع أن تلبس البيكيني، وعندها أحست أنها لا شيء وأن الناس ورأيهم فيها هو كل شيء، وتيقنت أن تلك هي العبودية المتحررة بحق! فأخذت القرار وأصرت على الحرية، وجعلت الله هو مرادها فهان رأي الناس عندها وعظم المحبوب في القلب، فصارت حرة بحق تؤمن بما تفعل فتحجت وقالت: أنا أفعل هذا الآن لأجل الله لا لأجل الناس، أنا حرة ولست عبدة.
-
مصطفى صقرأعيش بمصر، وأعيش للإسلام ولأجلها. درست هندسة البترول والتعدين، وأدرس علم العقيدة بمعهد الآفاق، والجدل الإلحادي المعاصر عبر منصة صناعة المحاور.
التعليقات
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
التي سحرتني كلماتها
كلفت بها أشدّ الكلف وما تركت ذكرها طرفة عين. إنّها تعيش في جوانحي. ما رمت بديلاً عنها، كم خالطت غيرها، وسامرت من حسبت أنّها أجمل منها وأعذب، لكن اتّضح لي أنّي شططت عن الصواب وأخطأت التّقدير. وعاشرت من ظننت....
مقالات مرتبطة بنفس القسم
ما بين التثقيف والتصفيق فى الجمهورية الجديدة!
دائماً ما كانت «الأنظمة» تستخدم «المثقفين» للترويج لأعمالها ومشروعاتها(هذا إن افترضنا أن هذا النظام يمتلك مشروع بالفعل)، ولكن فى الماضي كانت هناك أنظمة «عاقلة» ومثقفين «موهبين» قادرين على الحفاظ على الحد الأدنى من «الاحترام» والمعقولية فى «الطرح» و فى مستوى
