أرجوكم لا تنقرضو
أرجوكم لا تنقرضو … نحتاج بركتكم '' جمعة مباركة "
نشر في 09 شتنبر 2016 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
النساء الأصيلات...صاحبات القلب الكبير... والكرم ..وحسن الضيافة... تزورهن على حين غفلة... فتقدم لك كل ما هو أشهى و أحلى و أطعم... وتود لو تقدم عينيها إكراما لزيارتك وقدومك إليها... ويكون يوما مباركا لديها...عندما تستقبلك بقولها ... زارتنا البركة... هذا نهار كبير... وغيرها من العبارات الصادقة والخالصة من القلب...
أما اليوم.. فيجب الإخبار قبل القدوم... وإلا ستجد الباب موصدا... حتى إذا استقبلك أحدهم... فالمخبزات في الذمة...
فقدت الحياة الاجتماعية طعمها و بهجتها... وأصبح كل شخص يعيش منعزلا عن جاره... وأهله....وانقرضت تلك اللمة العائلية... والضحك من أعماق القلب... حول صينية الشاي المنعنع... أو مثل هذه .. الكصعة... المسقية بالحب...والمودة الخالصة...
ألا ليت الزمن الجميل يعود....لنخبره ..ماذا فعلت بنا التكنولوجيا الحديثة...والهواتف المحمولة... فأصبحنا مشغولين بها عن السمر العائلي... واللمة الحلوة..
ذهب زمان العفة والحشمة والحياءحيث كانت الاسرة سعيدة في حياتها وجاء زمن قلة الحياء والتباهي والتشجيع على الطعرجة والمظاهر الفاتنة تمخضت عنها مصائب في الحياة الاسرية فلم يعد للحياة طعم و لا لاحترام الكبير و لا الصغير فائدة تذكر
ما تبقى من أيام الزمن الجميل الأيام الطيبة والقناعة والكرم اﻷصيل معهم تحلو الحياة وتحل البركة بالبيت ، حين رحل جدي ترك فراغا كبيرا كل زاوية من زوايا البيت تذكرني به كل نظرة منه تجعلني اتأدب مطئطا الرأس باتجاهه معانقا له بضمة او بشد لحية غزيرة وجدة من بيت الخزين الى المطبخ … رائحة سمن تفوح في الأرجاء
نخاف أن نفقد أواصل العطف من دون أوتاد الخيمة الكبيرة و الحب وبركة الشيوخ و الكبار المهيبة…
ClicNews# #Imad.Tarmasti
-
imad.Tarmastiعماد صحفي حر و مدون في عدة منابر اعلامية و كذلك مصمم جرافيكي مختص في مجال الاعلانات و الفن الرقمي والاعلامي