الحوت بين الجريمة و الطيبة . قصة قصيرة
.
كان بين النوم و الاستيقاظ في بحره. تطفلت عليه بعض الاسماك، فصرخت متعمدة لارعابه، فاستيقظ غاضبا . غادروا من هنا فانا غارق في النوم، فاعطاهم ثلاثة تحذيرات و ما زالت تزعجه و لا تدعه حتى قام بالتهامهن جميعاً.
عاد الى النوم وبينما هو كذلك، واذا بسياح ينزلون من سفينة ليسبحوا في البحر، وكانوا يصدرون اصوات عالية فسبح حتى ظهر امامهم فقال لهم :- اريد ان انام ارجوكم لا تصدروا هذه الاصوات المزعجة ، حاولوا السباحة فقط، ثم نزل لكن الأصوات بدأت تعلو أكثر، فصعد اليهم و اعطاهم ثلاث تحذيرات ثم نزل و ما زالوا يسببون الضوضاء فصعد اليهم و قام بالتهامهم و نزل الى القاع لكي ينام.
ظل يفكر نادما ويحدث نفسه:
لماذا التهمتهم؟
لانني اناني ام لا نهم مزعجون؟
هل أنا مخلوق لا أشعر بما حولي؟
جعلوني مفترسا في لحظة بعدما كنت طيبا احاول فقط النوم، اظن اني لست بخير، كأني ساغادر الحياة منتحرا لانني اصبحت مجرما فقط لكي انام، فسبح باتجاه الشاطئ بسرعة عالية وقذف بجسده على الرمال وظل يختنق من هواء الارض حتى مات.
-
اياد الخياطاديب عراقي