هل اتكلم باللهجة المغربية ؟ أم اتكلم باللهجة الخليجية ؟ لا بل اللهجة المصرية ؟ لا أعلم بإي اللهجة سأتكلم بها ! لأعبر عما يجول بالداخلي ! لأعبر عما يجول في اعماقي ! فكلما حاولتُ التعبير بالمشاعري و عواطفي أجد اختياراتي محدوده و متواضعه !

أممم يا صديقي، نعم انت يا صديقي ! اطلق العنان لقلبك وروحك، حلق في عالمك الخاص، انغمس في عالمك الداخلي لتتلاقى بأروع الكلمات و أعذب المعاني

نعم نعم، أعلم جيداً يا صديقي، فحين تجولت هي في اعماق وجودك، شعرت أنت بأشواقٍ تعبق لك بالحنين، بأنفاسٍ تلامس روحك ومشاعرك لتنير سماء حياتك.

يا صديقي يا صديقي ! حسناً، اممم، لقد ألقيتَ بالسحرها عليك، نعم لقد أسرتَ قلبك بالتعابيرها العذبة ليتناغم كليكما، صوتك و صوتها، قلبك و قلبها، في لغةٍ لا يفهمها أحد، في لغةٍ لا يفهمها إلا انت وهى…

يا صديقي يا صديقي ، أصبحتَ الآن هى كل ما تحتاج إليه في هذه الحياة، أنت الآن تمتلك الكون بأسره، فحين تكون بجانبها فحين تكون بقربها، انت لا تهتهم إن كنت ساتتحدث باللهجة المغربية أو الخليجية أو المصرية، فأنت الآن تستطيع أن تفهم قلبها و روحها من دون حاجة للكلمات.

يا صديقي يا صديقي ماذا تنتظر هيا هيا !؟ ماذا تنتظر فلتمضي فلتمضي لتهمس لها بأعذب أناشيد الحب، لتسطر كل لحظة جميله بقربها ، فلتمضي فلتمضي انت و هي يدًا بيد في عالم مليء بالغرام و الود، في عالم تتجلى بهِ الألوان الزاهية و تتراقص بهِ الورود و الزهور.

غني لها، احكي لها، اقرأ لها، كل القصايد، كل القصص، كل الأغاني، أحتويها بشوقك وشغفك، لتخاطب قلبها و روحها و عينيها متجاوزاً حدود الزمان و المكان و مسافراً معها في رحلةٍ لا تنتهي بلا حدود و بلا قيود. سافر بأجنحة الشوق إلى بقاع العالم، أرسم لوحات الشعر بأبهى الألوان، أجعل اللحظات الصغيرة باقيه في أحلى، في أزهى في أرقى الذكريات، اجعل الكلمات البسيطة باقية في أجمل، في أنقى، في أزكى عهود .

أصمت لا تتحدث فالحظات الصمت قد تتحول إلى لغة تتلاقى مع أثرها الأحاسيس و المشاعر لتملأ في بريقها الفراغات و الكلمات، اتح المجال لها، استمع بانتباه ، دع صوتك يتحدث بألفاظ موسيقية تصل من القلب إلى القلب، بأعذب الألحان وأجمل المعاني.

يا صديقي يا صديقي ، رفرف بالصوتك و احساسك في فضاء مشاعرها، توغل بألوان العشق و الحب، أملأ حياتها نوراً ، اكمل معها هذه الرحله في كل حرفٍ، فاجئها بعبق احساسك بعبق شعورك، ارسم صوراً مليئةً بالأمل والحب، اسكن قلبها كن رفيق دروبها، كن بجانبها، أكتب لها قصائد الود والاحترام.

أرسم لها الحروف سماءً و نجوماً لتضيء درب طريقها، استمر في استكشاف عالم الأحاسيس والأفكار في تلك اللغة التي لا يمكن لأحد قط فهمها ولا يعرف أسرارها إلا أنت والشخص الذي يشاركك أيها.