كل تلك الأحداث التي عبرتَ خلالها إلى ما أنت عليه اليوم، جيدة كانت أم سيئة ،مؤلمة أو عكس ذلك ،هي خيار الله لگ ،تسييره لأمور حياتگ ،وما عليگ الاَّ أن تُسلِّمَ أنَّ الخيرة فيما اختاره هو،تتالى الأشياء بتسخير منه وحده لا شريك له او ندّ ،فحتى اختياراتنا ليست الا خيارات الله ،فنأتي الى هذه الدنيّة بقدر ونعيش إلى اجل مسمّى ونرحل بقضاء منه ولا خيار لنا في ذلك...
بعض الاقدار المؤلمة التي لا تفسير لها ،ولا فقه لنا في سببها هي حكمة ومنحة في شكل محنة ،فطفل يولد مشوه ،أو رجل يموت في حادث سير تاركا ورائه أسرة بأكملها وإصابة أخصائي أورام بسرطان الرّئة رغم أنه لا يدخن.
كلها في ظاهرها مآسيَ وابتلاءات متفاوتة ولايد لنا فيها...
وموقفنا في كل مرة كموقف سيدنا موسى في قصته مع الخضر،فكل الاحدات التي واجهها كانت تثير فضوله ولم يسطع عليها صبرا،فإغراق السفينة وقتل الغلام ثم اقامة الجدار بدون اجر كلها في قالبها خِطْأٌ كبير بنظر موسى ولم يتطلب الامر الا صبرا وجهاد النفس وترويضها على ذلك ابتغااءالاجر والثواب ،واليقين ان الخيرة فيما يختاره الله دائما،ولنا في ذلك عبرة يا اولوا الالباب.
التعليقات
مقال صادق .
بداية موفقة و في إنتظار كتاباتك القادمة .