في الكرسي أنا:من قبل - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

في الكرسي أنا:من قبل

اليوم الذي انتهى فيه كل شيئ...

  نشر في 29 يناير 2021 .

   في اليوم الذي انتهى فيه كل شيئ عدت الى المنزل باكرا،فتحت الباب وقدمت ابتسامة على غير عادتي لكل شيئ اجده أمامي، امي ...جدتي ....وحتى النبتة التي لطالما دفعتها بقدمي كلما اقتربت منها.

    إنها عادة كل واحد فينا ...أن يغير عادته عندما يصاب في الداخل وذلك ليحاول منع ما يشعر به ان يفلت منه ويخرج الى الخارج...مررت سريعا في رواق المنزل، فتحت باب معزلي الصغير ومددت الخطوة التي لا رجعة فيها ...مددتها وأنا على يقين أنني عندما سأغلق بابي هذه المرة لن أفتحها لأخرج كما كنت ...أعرف انني لن اخرج كما دخلتها...سأخرج المرة المقبلة وقد فقدت جزءا جميلا مني ويا لحظي فأنا أملك الكثير من الأجزاء الجميلة ...لكن ليس الحبكة هنا، الحبكة في الموضوع هي أنني فقدت الكثير، فقدت الشغف... أعلم أن هذا الكلام قد لا يشفيني أبدا سمعته وكتبته كثيرا لكني على الأقل أرتاح ببعض هذه الكلمات....

    كنت أتمنى في ذلك اليوم أن لا أدخل غرفتي فربما بقيت على حالي ربما لو التجأت الى غرفة اخرى ذلك اليوم لتملكني شعور آخر.. ربما سبب ما أنا فيه هو غرفتي، أعتقد أني كلما كنت أتأذى وأدخلها هربا الى الواقع، تستغل ضعفي وتسلبني بعضا مني لتتغذى على حزني فهي تكلمني وتجذبني نحوها تفتح أحضانها لي لأغرق في جدرانها الرمادية التي  يروقني لونها...كنت قد قررت يوما ما أن أغير طلائها لكنها لم تسمح لي همست في أذني بعدما جهزت الأدوات وأخرجت أغراضي قالت لي:《 لا تفعل يا نادر، فلتجعلنا نكمل ما بدأناه بنفس حلتنا ،ربما مظهرنا سيفضح الرابح في لعبة الصمود》 غيرت رأيي وأخرجت كل الأدوات...

   صادفتني أمي وأنا أُرجع أغراضي الى مكانها دون تغيير لون بقعة واحدة منها وسألتني عن السبب أجبتها أني أحاول هزمها ..هزم الجدران، بعدما خسرت امام البشر .


  • 2

   نشر في 29 يناير 2021 .

التعليقات

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا