لا أعلم هل تداعيت القوه أم كنت قويه حقاً و لكن ما أعلمه أنتي كنت أتصرف بقوه، حتى رمى عليّ الجميع أثقالهم و كأني لا أشعر و اعتمد عليّ الجميع و كأني لا أتعب..لم يفكر أحد و لو للحظه بمشاعري..هل حقاً أستطيع تحمل كل هذا؟ ألم يجرحني هذا القول و ذاك الفعل؟ ماذا عن حياتي؟ ألا أمر بظروفٍ صعبه؟ ألا أواجه صعوبه في أمرٍ ما؟ ألا أرغب في الإنهيار والسخط على الجميع بسبب أو بلا سبب؟ حسناً كان الأمر أصعب بكثير مما أستطيع وصفه، لربما كنت أساند أحدهم و أنا أصارع المرض و كنت أمد الآخر بكلمات لطيفه تشجيعيه و دموعي تبلل شاشة الهاتف..
لذلك كنت أريد دائماً شخصاً أقوى مني ليتفهمني ، يشعري بي و يحتويني، عندما ألجأ إليه يمدني بكل القوه و الحب و يساندني دائماً و أبداً..عندما اشتكيه ظروفي يشعرني بالأمان و أن ما يحدث سيمر و أنه ليس متضرر من أي وضع أنا به طالما انه يستطيع الاطمئنان علي و لو لعدة دقائق..يشعرني أن علاقتنا هي الشيء الوحيد الطبيعي في حياتي بينما كل ما حولي ينقلب رأساً على عقب.. أن أرمي بكامل همومي و ضعفي إليه ليعطيني قوة لا مثيل لها و سبباً لأحيا..إعتقدت انه من حقي او حتى كما يُقال" كما تدين تدان " اردت ترجع كل قوتي التي أفنيتها من اجل الآخرين على هيئة شخص..ظننت أنه العدل و لكنني كنت مخطئه..
طننت أنني وجدت الشخص القوي الذي سأضع رأسي على كتفه مسلمه له كل أموري و سيغدوا العالم أفضل..لكنه اتضح أنه ضعيفاً و هو أيضاً يحتاج لقوتي.. ربما لنصيب أكبر منها.. هشاً للغايه حتى أن ضعفه صار يسري في جسده ف يلازمه التعب..قد تصيبه كلمه صغيره بلا قصد بجلطه!.. قد يبكي لظروف حياتي لأمور خارج سيطرتي فيشعرني بأن الأمر أكثر غرابه و صعوبه من ذي قبل..و اصبحت أتعب كثيراً بسبب أن قوتي جميعها موزعه على الآخرين والجزء الذي كنت اقاوم به اصبح هو أولى به لذلك تنفذ طاقتي سريعاً.. أحتاج للشحن بإستمرار و لكني لا أمتك مصدراً للطاقه.. لذلك أعاني و أعتقد بأني سأعاني حتى أنتهي تماماً و لكم يسعدني بأن أمر كهذا قد يعجل بالراحه الأبديه.
-
Noura Adelفتاه في العشرين من عمرها ، قد يبدو كعمر من لا يفقه شيئاً و لم يمر بالكثير، ولكن على العكس تماماً. لا أُجيد البوح و الشكوى ، لذلك الكتابه هي مهربي الوحيد..