عزيزى القارئ أهلا بك.. إن كنت مصريا فهذه نعمة كبيره من الله عز وجل اصبحنا لا ندركها بل اصبحنا نعتبرها عقاب من الله ان جعلنا مصريين لما قد يدور حولنا من ظروف سيئه، أتفق معك ولكن إن كانت ظروفنا سيئة فنحن سببا رئيسيا فى تغيير الحياة حولنا للاسوء، فمثلا تذكر معى احوالنا فى الماضى القريب، او اسأل من كانو قبلك كيف كانت الحياة آنذاك ؟ بل اسألهم سؤال واحد هل كنتم تشعرون بضيق وتعاسة فى الحياة مثل الان؟ هل كانت طفولتكم كشبابكم كشيخوختكم لا يوجد بينهم فرق والحياة كلها احباط ؟ وسرعان ما يأتيكم الجواب وانا قد سألت وجاءنى افضل الاجابات من رجل حكيم ، قال لى : سوف اقيم لكى مقارنه بسيطة بين زماننا هذا و بين ماضى ليس ببعيد . أولا الاطفال سابقا كانو لا يحملون هما كانو يلعبون وقتما يريدون كان بداخلهم طاقة الاطفال التى كانت تخرج فى اللعب الحر أما الان فالاطفال يدركون كل ما يدور حولنا واذا ارادو اللعب يلعبون على هواتفهم الذكيه من دون حركه فيظل الطفل فى مكانه منشغلا بجهازه طوال الوقت ثم يدخل على مواقع التواصل الاجتماعى ليرى فيها كل شئ ويعلم من خلالها السئ قبل الجيد فلك ان تتخيل كيف ستكون شخصية هذا الطفل فجمال الطفولة فى براءتها وقد فقدها اطفالنا . ثانيا الشباب فى الماضى كان الشاب رجلا يعتمد عليه لا يحمل غير الصدق والاحترام لأهله ومن ثم زوجته لم نكن نسمع عن طلاق بعد الزواج بشهرين لم نكن نسمع عن إهانة زوجة لزوجها ، اما الانفبالطبع ستكون نتيجة هذه الطفوله البائسه شابا غير سوي ليس هناك حدود تحكم فكره وتصرفاته فقد اطلع على العالم منذ صغره ويعلم كل ما يدور فيه دون ان يجد ضوابط تحكمه او دينا يعلمه بل هذه مجرد اشياء يعلمها ولكن لا تندرج ضمن اهم اولوياته اصبح لا يعرف من دينه الا الكبائر التى يمكن ان يفعلها تحت بند الظروف " والله غفور رحيم " .كما انه اصبح لديه جمود حيث أن مشاعره وانفعالاته اصبحت صور وعلامات على المواقع الالكترونيه يعبر بها عن فرحه او حزنه او حبه ولكن ماهو شعوره الحقيقى؟ غير مهم.
إذن ليس هناك داعى لكى اتحدث عن كبر هذا الشاب الذى يعبر عن جيل كامل فهو حين يكون أب لن يعلم اولاده سوى الرذيله والالفاظ الخارجه التى تقال كدعابة للطفل، لن يعلمه من القرآن سوى بعض الايات لن تكون هناك اما صالحه ولن تحافظ على ابنتها وتربيها على العفه و الحياء لن تعرف من القرآن والسنه ما يعلمها طرق العيش الهادئ السليم رغم أن الدين يحمل اسلوب الحياة الصالحة ولكن هل من سائل علم؟! اذن نحن الان امام اب لا يأبه كيف سيكون ابنه وام لا تبالى بأخلاق ابنتها فبالتالى هو جيل فاسد يفسد كل ما حوله فيأتيه الله بما يستحقه - إلا من رحم ربى - ، يشكو الناس من البلاء و الغلاء الان فليقرأو هذه الايه بتمعن « وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون ».
اذن نحن الان نضع ايدينا على اهم سبب لفساد حياتنا الا وهو فساد انفسنا سواء كان هذا الفساد حدث بإرادتنا او رغما عنا فنحن نعلم اننا على خطأ ولا نصلحه نعلم اننا لا نرضى ربنا ولا نتوب نعلم اننا نحيد عن الطريق ولا نعود . فلا يمكننا ان نكون سعداء ولا تنصفنا الظروف ولا تزهو لنا الحياة الا اذا حاولنا ولو مجرد المحاوله ان نتغير فإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيرو ما بأنفسهم . فالسبب ليست مصر، السبب فينا ، فى طرق حياتنا الخاطئة ، فى اختياراتنا الخاطئة ، فى رؤيتنا الخاطئة لكل شئ ، لمحاولتنا لإرضاء الناس و عدم اهتمامنا لارضاء رب الناس ، وأخيرا.. نحن لسنا جهلاء ولكننا فقط لا نبالى .
هو ليس كلاما عابرا هو عصارة تفكير لمحاولة الاجابة عن السؤال اليومى الظالم لبلدنا ( هو فيه ايه؟! .. رايحة بينا على فين يا مصر ؟! )
-
دعاء عادلالكتابة افضل اسلوب للتواصل مع عقول الاخرين
التعليقات
ابدعتي.