" لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى" - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

" لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى"

  نشر في 19 يناير 2023 .

أذكر ذات مرةٍ كنت أصارع أمراً من شدة ثقله على قلبي ما ظننته ينقضي ، و كان ذلك ظنُ طفلةٍ صغيرةٍ ، حتى عرفتُ اللّه ، أو إن صح القول كان حتى منّ الله علي بمن يدلني على طريقه ، توقعت حينها أنني في هذا الدرب الآمن لن أشقى و ستصبح حياتي مليئة بالنعم و خالية من الابتلاء تماماً ، كان ذلك ما ظننته، فما وجدت إلا أن الأمر الذي كان يثقلني تعسر كثيراً ، لازلت أذكر حينما حدثت نفسي قائلةً:"ولكن كيف ذلك ؟ أليس من المفترض أن تكون الحياةُ رغيدةً الآن؟" ، و مضت الآيام على هذا الحال و وجدتها تضيق أكثر، إلى أن لاحظت شعوراً لم أُجربه من قبل ، و لقد كان هذا شعور السكينة التي تنزل مع البلاء ، فأنا في مصابي و لكن قلبي ليس حزيناً و ضائقاً فيمكنني أن أناجي اللّه فأنا لست وحدي هذه المرة ، حينها ابتسمت لنفسي على توصلي لذلك المعنى لأن شعور فهم الأقدار هو شعور مريح للعقل ، من هنا بدأت رحلة إدراكي عن ذلك الدرب الجميل و معانيه العظيمة التي تثلج الصدور حتى يذهب غضبها و تحنو على القلوب حتى تتشبع بالمواساة تماماً، لا يمكنني أبداً أن أقول أن سيري كان مستقيماً على هذا الطريق و لكن ما يمكنني أن أجزم به أن هذا هو الطريق المستقيم الوحيد الذي يمكن للمرء أن يسلكه مطمئناً ، في قوله تعالى: "وَأَنَّ  هذا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"، أكتب هذا المقال علّ أحدهم تائه يتخبط وحده فيكون له تذكرةً ، و قوله تعالى:"وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ" ، و هذه الآية أيضا تجعلك تؤمن أنك دوماً في معية اللّه و لا يخفى عنه -سبحانه- همك ولا حزنكَ.



  • فاطمة
    أُدعى فاطمة ، فتاة في مقتبل العمر ، أتخبط بين الأشياء و بعضها، أكتب من باب الترويح عن النفس لكنني لا أستطيع أن أجزم أن ما ستجده لدي احترافي و مبهر ، لكنه صادقٌ و هذا جُلّ ما أعرفه.🤍
   نشر في 19 يناير 2023 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا