يرفع أحدهم سماعة الهاتف ... رنين و لا أحد يرد ...
17:14 ...
يتصل مرة أخرى ... رنة ... رنتان ... مرحبا!!
- الآنسة ناديا !!
- نعم، من معي !!
- لدي رسالة لك من ... أعتقد أنه علينا أن نلتقي ...
"عزيزتي ناديا ...
مازلت أذكر أول مرة التقينا فيها ... على طاولة القمار تلك، هل تذكرين!! ... أفكر بالأمر دائما و كأنه حدث البارحة ... بعد خمس جولات بالضبط ... كنت تراهنين بقلبك لأجلي من دون أن أنبس ببنت شفة ... لاعب ورق محترف مثلي لم يكن ليفوته شيء كهذا ...
يومها وقعت في حبك أيضا ... و لم أحب أحدا من بعدك أبدا ... و لكني لم أرد الحب وقتها ... كنت أريد الحياة أكثر من أي شيء آخر ... لذا تخليت عنك و لم أعرف الحياة بعدك أبدا ...
أردت أن أعتذر لك عن كل الألم الذي سببته لك ... كنت لأفعل هذا شخصيا و لكني لم أعتقد أنك سترغبين بلقائي و حالتي الصحية لا تسمح بهذا على كل ...
أريد أن أخبرك فقط ألا تراهني بقلبك حتى الأخير في لعبتك القادمة ... من يتورط أولا يخسر دائما ... لا أدري لما تفعلين هذا بنفسك صغيرتي ... ثِقي أقل بهذا العالم و أكثر بنفسك ...
لك مني لكل الحب"
- "أحمق !! أعطيتك قلبي في الجولة الأولى" أسَرّت و هي تمسح عينيها ... أين هو الآن؟ ...
- أسف ... توفي منذ أسبوع و وجدنا هذه بين أشياءه ... اعتقدت أنك يجب أن تحصلي عليها ...
- هل تألم كثيرا ...
- كنتِ أكثر ما يؤلمه على ما أظن ... ظل يردد اسمك حتى النهاية ...
- حسنا ... شكرا لك ... وداعا ...
- ...
-
شــــــــروقأحب الكتابة بالإضافة للكثير من الأشياء، أحبها فقط و لا أحترفها ... أكتب لأكون أنا ... أحلم بوطن و الوطن غائب غير موجود ... ...