_________________
كلنا نعلم أن طاقم رحلة أبولو 11 ، كانوا أول البشر الواصلين إلى سطح القمر عام 1969 لكن قبل ذلك بحوالي 16 سنة شاهد ملايين المغاربة ملكهم محمد بن يوسف على وجه القمر ، فمتى و كيف كان ذلك ؟
° ° ° ° ° ° ° ° ° ° ° ° ° ° ° )
قامت سلطات الاحتلال الفرنسي بالمغرب سنة 1953 بنفي سلطان المغرب محمد بن يوسف إلى جزيرة مدغشقر ، بعد رفضه التوقيع على مجموعة من الظهائر. ليفجر ذلك مزيجا من مشاعر الغضب و الحزن في قلوب المغاربة الذين لم يتحملوا فراق ملكهم ، لكن المفاجأة كانت رؤيته على سطح القمر..نعم سطح القمر ، فالأمر لا يتعلق بشخص أو اثنين أو حتى سكان قرية ما، بل هم بالالاف بل مئات الآلاف من المواطنيين و ربما اكتر يجزمون جزما قاطعا أنهم شاهدوا السلطان بأحلى حلته على وجه القمر.
هيستيريا جماعية :
يمكن تفسير رؤية الملك في القمر على أنه هيستيريا جماعية أصابت المغاربة بسبب حبهم الشديد للملك محمد الخامس ، الذي أصبح بعيدا عنهم بكيلومترات . فعندما ينظر الإنسان إلى القمر. سيرى بقعا ضوئية قابلة لأن تحملها أي صورة يتخيلها.
رجال الحركة الوطنية استغلوا حب المغاربة لملكهم، وحولوه إلى أسطورة أذهلت الاستعمار الفرنسي و رغم أن فرنسا كانت تعلم أن الأمر يتعلق بخدعة بصرية لكنها لم تستطع فعل شيء نظرا للتجاوب الشعبي الكبير مع الفكرة .
بقلم (س . عبد الفتاح)