أما أنت ،،،
فأنت حقاً قصة أخرى
قصة بدأت
و كانت بدايتها أنت
ليس لها نهاية
و السبب أيضاً هو أنت
أسميتك أنت حين أحببتك
و أسكنتك وحيداً
ذلك الخافق الذي تملكت
و أوصدت أبوابه خوفاً عليك
كنت أود أن يكون عالمنا مختلفا
كي لا نكون كمن قد سبق
كمن ماتت قصتهم قبل أن تبدأ
كي لا يبقى أحدنا وحيداً أو أن نفترق
و أن يدوم ذلك العهد
لأننا عن غيرنا نختلف
ذات يوم كنا سوياً
حين أمطرت السماء
و حبات المطر تتساقط من حولنا
إبتلت الأشجار و الطرقات
و كثير من الناس يتراكضون هرباً من الماء
و زادت السماء رعداً و برقاً
حتى ساد الظلام و إبتل كل شيء
هل تذكر ؟ أنا و أنت حقاً كنا نختلف
الآن و قد أصبحنا لا نختلف
هل نعاتب أنفسنا ؟ أم من قد سبق
نعود إلى القصة التي لم تنتهي بعد
فقد أفرط كل منا في شيء
في الحب أو في التعبير عن الحب
في الخوف على من نحب
في الفرح لأننا نحب
في القلب الذي كاد يوماً أن يتوقف
في جمال الأحلام التي كانت كل يوم تزيد
في دموع الفرح و في أشياء و أشياء
و قد يكون بعضنا ،،،
أفرط في التجاهل و الإهمال
أفرط في التناسي و النيسان
أفرط في خلق الحجج و الأعذار
أفرط في الهروب و الغياب
أصابه الملل لأنه ،،،
لم يعتاد الحب
لم يعتاد الحنين
لم يشعر بطعم الإشتياق
أو أنه كان يدعي الحب ليس إلا
يبدو يا عزيزي أن كل شيء مختلف
و واهم من يظن أن هناك ماهو مختلف
فلا يحتاج أحد أن يثبت أنه على حق
فذات يوم ،،، كانوا جميعاً على حق
و القصة يا أنت ،،، لم تنتهي بعد