مر يومان وأنا أبكى ،لم يكن ثمة أمر كبير ولكنى أصبت بانفلونزا وتضاعفت الحمى فى رأسى كأنه حانة للمخمورين ،الكل يسكر وأنا من يدفع الحساب.
يومان مريض وأنت لم تشعر بمرضى ، لم تأتيك نغزة فى قلبك تخبرك بما أنا عليه ، صحيح نسيت أنك خلعت رداء قلبك منذ زمن.
بالمناسبة لم أذهب لطبيب ، أكره المستشفيات والملاءات البيضاء ورائحة البنج ،لا لشئ إلا لعجزهم عن وصف دواء يحضرك إلى .
كنت أود لو آخذ بسماتك حقن فى وريدى ، وأبتلع كلماتك حبوبا ،وأهرب من وحدة الألم لأختبئ بين أضلعك.
تبا ، كم أكرهك ،أكره ملامحك الرقيقة ، ولحن الكلمات تنساب من فوق لسانك ،أكره ضحكاتك التى قادتنى لدوامات من البهجة لم تنقطع إلا برحيلك.
من قال أن الدواء سيشفى ، هناك الكثير من الأشياء يشفى .
من قال أن المرض عضوى أبدا ، وألمه جسدى خالص ، ثمة أمراض لم أسمع عنها إلا برحيلك.
الويل لى ، كيف تجرأت على وصفك بالأبدى ، أنت الذى تجرأ على كلمة وداعا ؟