الصواب بيّن والخطأ بيّن - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

الصواب بيّن والخطأ بيّن

  نشر في 26 يناير 2016 .

الصواب بيّن والخطأ بيّن

أ/ بسام أبو عليان

27/1/2016

قال تعالى: {قُل لَّا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ ۚ فَاتَّقُوا اللَّـهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [المائدة:100].

 لا يستوي في الجانب الاقتصادي المعاملات الإسلامية الحلال والمعاملات البنكية الربوية: وإن كان أغلب المعاملات التجارية والمؤسسية والقروض لا تتم إلا من خلال المعاملات الربوية والفوائد البنكية. فانتشار القروض الربوية بكافة مميزاتها ومغرياتها لا يعني إباحتها.

 لا يستوي الكذب والصدق: وإن كان الصادق غريباً، ـ لا أبالغ إن قلت منبوذاً ـ في هذا الزمان. أصبح الكذب هو سيد الموقف في كافة مجالات وشؤون حياتنا؛ لأن فيه النجاة من عقوبة، أو تسويق بضاعة، أو تقرب لمسؤول... إلخ.

 لا يستوي القرآن والغناء: كثيرة هي القنوات الفضائية التي تنظم برامج المسابقات الغنائية على طول المجتمع العربي والإسلامي، وكثيرة هي الأموال التي تنفق على برامج استضافة المغنين والمغنيات، وإنتاج الأغاني الهابطة. في المقابل قليل جداً مما ينفق برامج مشابهة في مسابقات تحفيظ القرآن الكريم، والقنوات الدينية.

 لا يستوي التبرج والاحتشام: يكاد يكون التبرج سمة عامة في المجتمع، ومن تدعي أنها محجبة أو مختمرة، ففي حجابها وخمارها تدليس وشبهة، إذ لا يتوفر فيهما الحد الأدنى من المواصفات الشرعية. قليل جداً من النساء اللائي يرتدين اللباس الشرعي بمواصفاته الشرعية. فملابس التبرج كثيرة، وبموضات مختلفة، وألوان زاهية، وبأشكال متعددة. في حين اللباس الشرعي الحقيقي بمظهر واحد. وإن وجدت محجبة بحق فهي تعتبر غريبة في وسط المتبرجات. رغم ذلك لا يعني انتشار التبرج أنه الصواب، والمحجبة الشرعية هي النشاز.

 لا يستوي الأمانة والخيانة: الأمانة أصبحت في زماننا خلقاً غريباً، وسلوكاً شاذاً. إذ أصبحت الخيانة سلوكاً مبرراً لدى الكثيرين. خذ الخيانة بمعناها الواسع على كافة الأصعدة (الأفراد، الأسرة، المؤسسة، المجتمع الكبير).

 لا يستوي التعصب الحزبي وحب الوطن: سمة ظاهرة أصبحت من السمات الطاغية في المجتمع الفلسطيني، هي ظاهرة (التعصب الحزبي). إذ أصبح حب الحزب والانتماء له مقدم على حب الوطن. أما الوطني الشريف المخلص أصبح عملة نادرة. كل من تغنى بالوطنية وملتحف بلحاف الحزبية غير صادق في أغلب ما يقول. أما الوطني المخلص يعد منبوذاً وشاذاً في ظل أزمة التعصب الحزبي المنتشرة في مجتمع مريض بداء الحزبية المقيتة.




  • د. بسام أبو عليان
    محاضر في قسم علم الاجتماع ـ جامعة الأقصى. محاضر سابق في جامعات: (الأزهر، والقدس المفتوحة، والأمة للتعليم المفتوح، وكلية المجتمع). مدرب في مجال التنمية البشرية.
   نشر في 26 يناير 2016 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا