هل أتاك نبأ الكتاب الذي كان في حديقة عامة وحيدا بين الزحام على كرسي يستنشق نسيم الجهل، ذنبه الوحيد أن صاحبه أُنسيه هناك.... فصادف أن مر -صاحبه- من هناك يوما ليشاهد ذاك الكتاب ملقيا على وجهه مغْبرا تطأه أقدام الجهال؟ إنها المجتمعات العربية يا سادة، نعم، إنه المجتمع الذي شاهد فيه مثقفنا يوما مجلته العلمية -الفكرية- تتصدر واجهة زجاج الحافلة التي نسي المجلة بها يوما، وقد طافت -مجلته- أرجاء المدينة أياما في حسرة على صاحبها الذي كان يداعبها ويسامرها، فلكأنها تحكي له -بعد استعادتها- حِدة الجهل الذي آل إليه أمر الناس في ذا الزمان وذا المكان...
لهذا صرنا في ذيل الأمم لأننا تركنا العلم جانبا فأصبحنا على الهامش، ولن تقوم لنا قائمة إلا إذا عدنا إلى أصلنا الذي هو اقرأ.
.
نشر في 22 أكتوبر
2015 .
التعليقات
مريم مريم
منذ 7 سنة
مقال جميل تطرقت فيه لأهم العوامل و أقواها من حيث الشمولية لما نحن عليه الآن، فعلا لم نكن لنتخلف لو أننا امتثلنا لأول آية أنزلت من القرآن الكريم.مزيدا من التألق واصل
0
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
مقالات مرتبطة بنفس القسم
مجدى منصور
منذ 2 شهر
د. محمد البلوشي
منذ 5 شهر
جلال الرويسي
منذ 12 شهر
ابتسام الضاوي
منذ 1 سنة
مجدى منصور
منذ 1 سنة
Rawan Alamiri
منذ 1 سنة
مجدى منصور
منذ 1 سنة
ما بين التثقيف والتصفيق فى الجمهورية الجديدة!
دائماً ما كانت «الأنظمة» تستخدم «المثقفين» للترويج لأعمالها ومشروعاتها(هذا إن افترضنا أن هذا النظام يمتلك مشروع بالفعل)، ولكن فى الماضي كانت هناك أنظمة «عاقلة» ومثقفين «موهبين» قادرين على الحفاظ على الحد الأدنى من «الاحترام» والمعقولية فى «الطرح» و فى مستوى
ابتسام الضاوي
منذ 1 سنة
مجدى منصور
منذ 1 سنة
محمد خلوقي. Khallouki mhammed
منذ 1 سنة