خواطر مهلكة - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

خواطر مهلكة

  نشر في 17 نونبر 2019 .

نضرت الى الافق متسائلا ؛ أين أنا ؟؟؟ ومن أنا ؟

بالطبع في هده اللحضة أعرف اني انسان وأعرف كدالك اني انسان مفكر و أدرك موقعي الجغرافي ، ولكن حقا من أنا ؟ و أين أنا ؟؟

تلك الاصوات المتعالية في رأسي لا تنفك تطرح علي متل هده التساؤلات ، أحس أني قريب من الانفجار بسبب هدا الضغط الكبير الدي يمارسه عقلي علي ، لدالك قررت أن سبيلي الوحيد للانفجار : هو الكتابة ، بعيدا عن ايداء مشاعر الاخرين وجرحهم بتلك الاقوال والنكات المستفزة أهلي ودوي الدين اتعبتهم معي بتلك التصرفات الصبيانية و دالك

الوهم الدي اعطيهم في كل مرة "سأصبح كدا ، سأفعل كدا و أحقق هدا " كل تلك الاوهام و الرغبات التي في نهاية

المطاف لا تغدوا أن تصبح الا أمنيات مرت على طرف لساني دون تحقيق أي شيئ ، أوهام نعم أوهام لأنني لا أتسم

بالإرادة لتحقيقها .

أجل يمكنك أن تلقبني بالخائف و يمكنك أيضا تلقيبي بالجبان ، عوض أن أدهب و أتابر لأحققها أجلس على كرسي مريح محاولا كتابة بعض من الاسطر الفارغة بقلم هو الاخير استعرته من نادل و الدي يبدو عليه أيضا أنه لا يعرف ماذا يفعل ،

أمام مشهد لمرور الحافلات و السيارات و بعض من المارة على الرصيف المجاور ، مدققا في الاجسام لتصنيفها بين الجميل و القبيح ، غيورا من تلك التنائيات من الجنسين ، كل فرد تبدو عليه السعادة من الخارج و ما أدراك بما تخفيه الصدور.

ماهدا يا ترى ؟ هل هو الخرف في سن مبكر شاب عاطل ، متغيب عن حصصه في الجامعة ، أوقاته تطغى عليها أوقات النوم والنعاس ، ماهدا ياترى ؟ ومن أنا ؟ وأين أنا ؟؟؟

تحدتني نفسي قائلتا :" أنظر اليها أنظر ، أنظر الى محاسنها ." وأهدئ نفسي بطبعي السليم : ما أبشع اللدة و ما أبشع نتائجها ، وكل تلك الحسناوات لا يساوون شيئا أمام تلك الفتاة التي جرحت قلبها من قبل ، لازلت أتدكر جمالها و خصالها الحميدة ناسيا كل الصفات البشعة فيها ، نعم...لقد تركتها في منتصف الطريق، لأنني لا أقدر على المسؤولية مممه كنت أخبر نفسي دائما أن الخطئ قادم منها ولكنني أنا منبع الاخطاء ، لا أحاول بهدا أن أصلح مابدر مني لأن نصفي قد نسيها و النصف الاخر لايزال يتدكر كل تلك الدكريات الجميلة و وقفتها معي وقفت رجل واحد هدا هو الجميل في العلاقات أو ليس كدالك ؟

‏هده ليست الا أمتلة قليلة مما صنعت ، ليست شيئا للافتخار ولكن شيئ لتدقيق و الفحص .

‏أااه ماأبشعك أيتها اللدة ،كل تلك الهرمونات في الدماغ ...

‏أاه لضحكتم ولو علمتم كيف تشتغل أجسامنا....

‏و الله لضحكتم قليلا و لبكيتم كتيرا ، كل تلك الحروب عن الجاه و المال والحب والكره ، كل تلك المشاعر ناتجة عن هرمونين أو أكتر ، نحن عبيد أجسامنا و عبيد الاشياء التي ندعي امتلاكها تم نصرخ بأعلا الاصوات بالحرية ، ماأغبانا وماأسخفنا ، كما قال فيلسوف دات مرة :

‏لو ارسلت حجرة صغيرة في السماء و القيت فيها الوعي في نقطة من مسارها لإدعيت بأنها حرة في اختيار مسارها و لصرخت كما نصرخ نحن بحرية أفعالها مححح مضحك أوليس كدالك .

‏هدا لايجعلني أخبرك أنك نتج القدر أو شيئ كهدا ، بل أخبرك أنك نتج أفعالك وتصرفاتك ، فلكل فعل رد فعل مساو له في المقدار و القوة لدالك خطط لقدرك ولا تجعل قدرك يخطط لك ، و سأقول بأسلوب أخر قد لايعجب الكتيرين فكر كاإلاه بمشيئة الله ، لأن التصرفات الدقيقة هي من تشكلك اهتم بها فهي الفارق بينك وبين الافضل منك ، لاتبكي لحسرتك و تخبرها أن الاخر أدكى مني أو يمتاز علي بشيء بل أدرس وضعيتك وخطط لها وخد في الحسبان كل تلك التفاصيل الدقيقة .

هل رأيتم الان مايحمله عقلي من أفكار مزعجة لا تدعني أقعد مرتاح البال فربما ستتسائل بدورك أني مريض نفسي و ربما ستضع لمرضي اسما كالانفصام وما الا دالك ، أجل يمكن أن أكون مريضا ويمكن أن تكون أنت أيضا مريض أكتر مني ، فكر في أوهامك_ فكر في تصرفاتك_فكر في معتقداتك لوجدت شرخا كبيرا بين الوهم الدي تعيش فيه وبين الحقيقة التي تريد الوصول اليها.


  • 2

  • رضى مبارك
    أنا مجرد هاو للقراءة فلا تتوقع الكتير ، ولكن مادام القلم في الجوار فيمكنني صنع المستحيل .
   نشر في 17 نونبر 2019 .

التعليقات

§§§§ منذ 4 سنة
يا أستاذ رضى ... بالرغم من بعض الأخطاء الاملائية التي حقا لا تهم خصوصا في هذه اللحظة التي كتبت فيها ما يجول بخاطرك حرفيا....لقد نقلتنا من مكاننا الذي نجلس فيه إلى دماغك حيث يقع كل هذا الأخذ و الرد العنيف.... استطعت أن تنقل لنا حالة نعيشها جميعا في لحظة معية ...حيث تتضارب الأفكار في رؤوسنا و لا نجد طريقا لإسكاتها غير طرحها كما هي على الورقة...
تحياتي لك
1
رضى مبارك
شكرا على تعليقك الجميل و سأحاول أن أصلح ما بدر مني من أخطاء انشاء الله و لك أجمل التحيات أيضا

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا