نضرت الى الافق متسائلا ؛ أين أنا ؟؟؟ ومن أنا ؟
بالطبع في هده اللحضة أعرف اني انسان وأعرف كدالك اني انسان مفكر و أدرك موقعي الجغرافي ، ولكن حقا من أنا ؟ و أين أنا ؟؟
تلك الاصوات المتعالية في رأسي لا تنفك تطرح علي متل هده التساؤلات ، أحس أني قريب من الانفجار بسبب هدا الضغط الكبير الدي يمارسه عقلي علي ، لدالك قررت أن سبيلي الوحيد للانفجار : هو الكتابة ، بعيدا عن ايداء مشاعر الاخرين وجرحهم بتلك الاقوال والنكات المستفزة أهلي ودوي الدين اتعبتهم معي بتلك التصرفات الصبيانية و دالك
الوهم الدي اعطيهم في كل مرة "سأصبح كدا ، سأفعل كدا و أحقق هدا " كل تلك الاوهام و الرغبات التي في نهاية
المطاف لا تغدوا أن تصبح الا أمنيات مرت على طرف لساني دون تحقيق أي شيئ ، أوهام نعم أوهام لأنني لا أتسم
بالإرادة لتحقيقها .
أجل يمكنك أن تلقبني بالخائف و يمكنك أيضا تلقيبي بالجبان ، عوض أن أدهب و أتابر لأحققها أجلس على كرسي مريح محاولا كتابة بعض من الاسطر الفارغة بقلم هو الاخير استعرته من نادل و الدي يبدو عليه أيضا أنه لا يعرف ماذا يفعل ،
أمام مشهد لمرور الحافلات و السيارات و بعض من المارة على الرصيف المجاور ، مدققا في الاجسام لتصنيفها بين الجميل و القبيح ، غيورا من تلك التنائيات من الجنسين ، كل فرد تبدو عليه السعادة من الخارج و ما أدراك بما تخفيه الصدور.
ماهدا يا ترى ؟ هل هو الخرف في سن مبكر شاب عاطل ، متغيب عن حصصه في الجامعة ، أوقاته تطغى عليها أوقات النوم والنعاس ، ماهدا ياترى ؟ ومن أنا ؟ وأين أنا ؟؟؟
تحدتني نفسي قائلتا :" أنظر اليها أنظر ، أنظر الى محاسنها ." وأهدئ نفسي بطبعي السليم : ما أبشع اللدة و ما أبشع نتائجها ، وكل تلك الحسناوات لا يساوون شيئا أمام تلك الفتاة التي جرحت قلبها من قبل ، لازلت أتدكر جمالها و خصالها الحميدة ناسيا كل الصفات البشعة فيها ، نعم...لقد تركتها في منتصف الطريق، لأنني لا أقدر على المسؤولية مممه كنت أخبر نفسي دائما أن الخطئ قادم منها ولكنني أنا منبع الاخطاء ، لا أحاول بهدا أن أصلح مابدر مني لأن نصفي قد نسيها و النصف الاخر لايزال يتدكر كل تلك الدكريات الجميلة و وقفتها معي وقفت رجل واحد هدا هو الجميل في العلاقات أو ليس كدالك ؟
هده ليست الا أمتلة قليلة مما صنعت ، ليست شيئا للافتخار ولكن شيئ لتدقيق و الفحص .
أااه ماأبشعك أيتها اللدة ،كل تلك الهرمونات في الدماغ ...
أاه لضحكتم ولو علمتم كيف تشتغل أجسامنا....
و الله لضحكتم قليلا و لبكيتم كتيرا ، كل تلك الحروب عن الجاه و المال والحب والكره ، كل تلك المشاعر ناتجة عن هرمونين أو أكتر ، نحن عبيد أجسامنا و عبيد الاشياء التي ندعي امتلاكها تم نصرخ بأعلا الاصوات بالحرية ، ماأغبانا وماأسخفنا ، كما قال فيلسوف دات مرة :
لو ارسلت حجرة صغيرة في السماء و القيت فيها الوعي في نقطة من مسارها لإدعيت بأنها حرة في اختيار مسارها و لصرخت كما نصرخ نحن بحرية أفعالها مححح مضحك أوليس كدالك .
هدا لايجعلني أخبرك أنك نتج القدر أو شيئ كهدا ، بل أخبرك أنك نتج أفعالك وتصرفاتك ، فلكل فعل رد فعل مساو له في المقدار و القوة لدالك خطط لقدرك ولا تجعل قدرك يخطط لك ، و سأقول بأسلوب أخر قد لايعجب الكتيرين فكر كاإلاه بمشيئة الله ، لأن التصرفات الدقيقة هي من تشكلك اهتم بها فهي الفارق بينك وبين الافضل منك ، لاتبكي لحسرتك و تخبرها أن الاخر أدكى مني أو يمتاز علي بشيء بل أدرس وضعيتك وخطط لها وخد في الحسبان كل تلك التفاصيل الدقيقة .
هل رأيتم الان مايحمله عقلي من أفكار مزعجة لا تدعني أقعد مرتاح البال فربما ستتسائل بدورك أني مريض نفسي و ربما ستضع لمرضي اسما كالانفصام وما الا دالك ، أجل يمكن أن أكون مريضا ويمكن أن تكون أنت أيضا مريض أكتر مني ، فكر في أوهامك_ فكر في تصرفاتك_فكر في معتقداتك لوجدت شرخا كبيرا بين الوهم الدي تعيش فيه وبين الحقيقة التي تريد الوصول اليها.
-
رضى مباركأنا مجرد هاو للقراءة فلا تتوقع الكتير ، ولكن مادام القلم في الجوار فيمكنني صنع المستحيل .
التعليقات
تحياتي لك