تدور أحداث القصة فى أحد مقاهى باريس وهى من أجمل المقاهى التى تحب أن تشرب فيها فنجان الشاى فقد لا يكون الشاى مضبوطا فى المرة الاولى أو الثانية ولكننى أضمن لك انك فى المرة الثالثة ستتذوق أفضل فنجان شاى شربته فى حياتك .

السر لا يكمن فى أستخدام أجواد أنواع الشاى بل السر يكمن فى طريقة تحضير الشاى كيف ذلك ؟

ساحكى اليك هذه القصة الطريفة

الشاب ديونسى فوه يعمل مسجلا ومراجعا للحسابات فى أحد المتاجر التى تبيع الفناجين والاكواب الزجاجية الفاخرة وكان يتطلب عليه كل يوم الجلوس فى المتجر لساعات متأخرة من الليل .

اراد ان يعد كوب من الشاى ففتح درج مكتبة الذى يضع بداخله كوب زجاجى مخصص لعمل الشاى اما الفنجان الصغير فكان مخصص لعمل القهوة .

فوضع الكوب الزجاجى على سطح مكتبه و فى لحظة عندما اخذ الملف من الجهة الاخرى ووضعه على المكتب وقع الكوب الزجاجى فأنكسر

لم يبالى بما حدث انه مجرد كوب وقع على الارض فأنكسر .

وبعد مرور ساعة أحتاج ان يشرب كوب من الشاى ونفسه تلح عليه اريد كوب من الشاى حتى أكمل ما أفعله . فأمامى أعمال كثيرة والليل طويل ولكن الكوب مكسور فماذا يفعل ليشرب الشاى .

فما كان أمامه الا ان يأخذ كوب زجاجى فاخر من المتجر ويدفع ثمنه او أن يشرب الشاى هذه الليلة فى فنجان القهوة

فما كان منه الا أن قرر شرب الشاى فى فنجان القهوة .

وبعد ان أحضر الماء الساخن نظر الى الفنجان وسأل نفسه ما هو المقدار المناسب للسكر والشاى فى هذا الفنجان الصغير

فقال لا يهم على أن أجرب فوضع القليل من السكر مع مقداره من الشاى وارتشف رشفه من الفنجان وقال على ان ازيد مقدار السكر فى المرة القادمة واستمر فى تغيير نسب مقدار السكر مع الشاى لدرجة انه فى هذه الليلة شرب عشر فناجين من الشاى ولكنه فى المرة الاخيرة أستمتع بشرب الشاى

واستمر بشرب الشاى فى الفنجان الصغير لمدة اسبوع وقرر ان يجرب هذه التجربة على أحد أصدقائه ولكن ليس بفنجان صغير من القهوة ولكن بفنجان مخصص للشاى .

ففكر فى شراء ميزان صغير حتى يعرف مقدار ما سيضعه من السكر والشاى فى كل مرة يعد فيها الشاى

فأحضر صديقة لمنزله وقال له اريد منك ان تقول لى رأيك فى كل مرة أحضر فيها الشاى اليك . ففى المرة الاولى قال له صديقة يحتاج قليلا من السكر

وفى المرة الثانية قال له صديقة يحتاج قليلا من الشاى

اما فى المرة الثالثة عندما ارتشف صديقه الشاى لم يتكلم وقال له هل وضعت شيئيا فى هذا الفنجان انه يختلف تماما عن اى فنجان شاى شربته فى حياتى

فأبتسم ديونسى فوه وقال له قليلا من السكر مع قليلا من الشاى يعطيك هذا الفنجان

لم يكتفى ديونسى فوه على هذا النحو ولكنه أستدعى أصدقائه لكى يجربوا الشاى الذى يعده

لم تكن المرة الاولى او الثانية مبهرة بالرشفه الاولى من فنجان الشاى ولكن فى الثالثة كان من العجيب ان يحل الصمت على كل فرد يرتشف الرشفة الاولى من فنجانه . وكأن كوب واحد من الشاى يقوم بأعداده ديونسى فوه وكأن فيه سحرا .

فقام ديونسى فوه بأعداد الشاى للزبائن فى المتجر كما ان صاحب المتجر كان يحب ان يشرب الشاى من ديونسى فوه

وفى مرة من المرات استدعى صاحب المتجر ديونسى فوه

وقال له : من العجيب ان ارتشف افضل رشفة شاى منك كل صباح فما السر وراء هذا الفنجان هل تضيف الى الشاى شيئا يجعله بهذا المذاق الطيب

فقال له ديونسى فوه : قليلا من السكر مع قليلا من الشاى يعطيك هذا الفنجان

فأقترح صاحب المتجر على ديونسى فوه ان يشترك معه فى فتح المحل المجاور مقهى لأعداد الشاى

ففرح ديونسى فوه ولكن اشترط عليه ان يكون بمفردة فى حال اعداد الشاى للزبائن

فوافق صاحب المتجر وتم افتتاح المقهى وحاز هذا المقهى على افضل مكان لأعداد الشاى فى فرنسا كلها

ولكن ما السر وراء ديونسى فوه حول طريقة أعداد الشاى

السر هو ان ديونسى فوه اكتشف الخلطة المناسبة للسكر والشاى بما يتوافق مع كل شخص .

فعرف ان صاحب المتجر لكى يستمتع بشرب الشاى عليه ان يضع المقدار المناسب للسكر والشاى

وعرف بما يحتاجه كل زبون يأتى اليه فى المقهى مقدار السكر والشاى

فى أحد المرات أراد شخص أن يعرف ما هو سر كوب الشاى الذى يعده ديونسى فوه

فطلب ثلاث فناجين من الشاى لثلاث أشخاص يعرفهم جيدا .

وعند احضار الثلاث فناجين أخذ يرتشف من كل فنجان رشفه فوجد ان الثلاث فناجين بطعم مختلف عن الاخر .

هذه القصة من وحى خيال الكاتب ولكننا نخرج منها بسر وهو

قليلا من السكر مع قليلا من الشاى يعطيك هذا الفنجان فهذه هى خلطة الحياة . دائما تكون سرية