انه الصيف خرجت الحشرات من محاشرها ..تناثرت في كل مكان بحثا عن ما يغذي جسمها الضئيل ...ويجعلها تستمر في العيش حتى صيف اخر.
ما عدى الحشرات التي تخرج في فصل الصيف بعد انقضاء موسم السبات لديها ...نرى ان الذباب لا يحتاج مواسما ليتجول في كل الارجاء ...وكما لاحظت كثيرا في هذا الفصل ان الذباب وكميته في تزايد مستمر.
الذباب كائن لا يعيش طويلا.. وحسب مختلف الاراء فان ذاكرته على الارجح قصيره الى مدى بعيد .
ليهرب هذا الكائن الصغير من المكان المغلق المحتجز فيه ...يجرب طريقه واحده فقط لان ذاكرته قصيره على الارجح... فنراه مهما نبعده عن النافذة التي ندرس تحتها انه يعاوداللجوء اليها...و في مره من المرات نفتح النافدة فيهرب... انها نظرية الذبابة.
يرى البعض ان تطبيق نظرية الذبابة في حياتهم امرا غبيا ..وان المحاوله في طريقه واحده ماهي الا ضرب من الحماقة.
فطر الانسان على الاختلاف ..اختلاف الاجناس ..اختلاف الديانات.. اختلاف الاعرا ق والخواطر.. ويشكل هذا ربما نقطة قوة لدى البشر.
ان نختلف فيما بيننا من ناحيه الافكار يعني ان يختلف العالم ..ان يختلف الفرد عن اخيه ويعني هذا اننا لن نمل.. واننا لن نمقت ما نعيش كل يوم ..ان نختلف يعني ان نحيا.
بينما الجميع يكره المحاوله في طريقه واحده.. ارى العكس تماما.. ان تحاول مرات عديده في طريقتك نحو الصعود بالسلم الى نافذه غرفتك التي تبعد طابقا عن الارض لانك نسيت مفاتيحك في البيت ليس ضربا من الغباء .. هذا لا يعني ان الطريقه التي استعملتها لن تجدي نفعا ..ربما ان تثبت قاعده سلمك جيدا بالارض تجعلك تصل الى نافذتك افضل..
خلاصة... ان تختلف طرقك شيء جميل.. لكن ان تتعب نفسك في ايجاد تلك الطرق هو ما يجعل الامر اقل جمالا...حاور تطبيق نظريه الذبابة في حياتك ..فقد خلقنا الله وخلق معنا كائنات اخرى لنتامل...