متى ستكبُر تلكَ الطِّفلة؟!
أمي هل يمكنني الإحتفاظُ بهِ لي وحدي كما أحتفظُ بدميتي المفضّلة منذُ سِنينَ طويلة؟!
نشر في 06 نونبر 2017 .
متى ستكبُر تلك الطّفلة ؟ ما زالت طّفلة تتّعلق تخشى فقد الآخرين كما كانت تخشى فقدَ ألعابَها ودميتَها لم تعلم أنّ البشر ليسوا كالدمى يمكن الإحتفاظ بهم بسرية و أمان ،
ما زالت طّفلة لا تدرك أنّ عليها أحياناً الوقوف وحيدة تظنّ أنّ أبَاها سيمسُك يدها حين تقعُ أرضاً وتركض أمُها خائفةً عليها ،
ما زالت طّفلة تعتقد أنّ عليها البكاء بصوت مرتفع ليسمعها من حولها لكنها اليوم تنام بدموع صامتة وحيدة ،
لا زالت تعتقد أنّ الجميع يتسائل بسعادةٍ عن كم ازدادَ طُولها لكنّها اليوم تتّخبطُ حائرةً في طُولِ أيامِها دون سؤالِ أحد ،
ما زالت طّفلة تعتقد أنّ عليها اللعب وحسب لكنّ الحياة ليس فيها وقت للعب ،
لا زالت طّفلة تهرب مما تخاف ولا تُحبه كما كانت تخافُ الظلام لكنّ اليوم عليها أنّ تواجه خوفها حتى تستطيعَ العيش ،
لا زالت طفلة تُظهر تعابير الحزن والفرح واضحةً على محياها هل أدّركت أنّ عليها إخفاء تلك الوجُوه أحياناً ممن حولها ،
ما زالت طّفلة تعتقد أنّ البطَل الخَيِّرْ سيقتُل العدّو الشِرير وينتصر الخَيرُ أخيراً لم تعلم أنّ انتصار الخَير لابد أنّ يشُوبه الشرّ والألم..
ألا تُريد أنّ تكبُرَ تلك الطّفلة؟ أم أنَّ عليها أن تظلَ طّفلة ؟!!
-
MÁņÃľ MǿĥÅmëĎربما تُقرأ حروف منال و ربما تتكدس وتتشابك في عوالم الشبكة العنكبوتية منسية مهجورة.. وفي كلا الحالتين سأستمر ولا أدري لمَ سأستمر !
التعليقات
سلمت يداك على ما كتبت ~