عندما نُعجبُ بشخصٍ ونُحبُه
نشر في 24 شتنبر 2016 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
إنا عندما نُعجب بشخص ما ونحبه .. أكثر ما نحب فيه هو اختلافه عنا، أكثر من تشابه بنا.
قد يبدو ان تشابهنا هو الذي جمعنا، لكن الحقيقة هو إختلافنا..
وما يحدث غالباً إن تطورت الأمور في هذه العلاقة؛ أن احد الطرفين أو كلاهما يقوم بدفع الطرف الآخر ليصبح مثله (سواء كان ذلك بطريقة واعية أو لا) ..
وأحيانا بطريقة إرادية جداً من الشخص نفسه؛ يريد أن يشبه شريكه كي يستلطفه، أو يحاول أن يشبه شخصاً آخر ليستلطفه.
لكل واحد منا لديه هذا الشيء المتميز والخاص به هو فقط ..
هذا الشيء الذي يجعل منك "أنت أنت" ، الشيء الذي تملكه أنت فقط وتتفرد به، وهو ما يجعلك تبدو جذاباً وجميلاً في عيون من يحبك..
وكل مساهمة منك أومن غيرك تهدف إلى إفقادك لهذا الشيء، هي مساهمة لإفقادك بريقك الخاص..
هذا ما يحدث في علاقاتنا مع الآخرين، نسعى إلى جعلهم نسخ مطابقين لنا ... والأولى أن ندعهم كما هم .. كما أُعجبنا بهم في المرة الأولى ..
مع تلك الأُلفة وذلك الغموض المحيط بهم ..
أتعلمون،
إننا نُحب في الشخص الأشياء التي لا نملكها .. وان لم نعِ بهذا الأمر..
وبفقده لهذا الأشياء نفقد فرصة اكتمالنا به.. وعندئذٍ، لن يصبح للأمر معنىً على الإطلاق !.
-
اِبتسام نُور الهُدى - Ibtissem NourelHoudaمدونة من الجزائر ، مهتمة بعلم النفس
التعليقات
إننا نُحب في الشخص الأشياء التي لا نملكها
..ما أروعها من خلاصة افكار ... تتمتعي به ايتها المفكرة المبدعة ... حقا لقد أثر فيك علم النفس كثيرا ... فهو مجال به كثيرا من الفوائد لدراسة سيكولوجيات الآخرين...
مقال رائع , بالتوفيق .