أصبحت متابعة مشروعنا الشخصي كما كنا نتصوره من قبل مستحيلة. الطمأنينة اهتزت، وكذلك القناعات.
و لأننا مطاردون بعرينا، فان كل ما لدينا يصبح جزءا من شعورنا بالكساح.
فترة مكتظة بالقلق و الأوهام، غير قصيرة قبل ان نتحرر من بهورتنا، و نعرف بيقين أين نضع أقدامنا.
في نهاية المطاف هذه حياة فحواها عالم مزيف بكل تفاصيله و سنين كسواها الكساح بكل معنى البعثرة الشنيعة.
فلم نعود قادرين على اللعب و التمدد، فلعبة الشبر والإصابة او حتى فطوم العوراء لم نعد نهواها و لم تعد تلبي رغباتنا في اللهو... حتى أحجار النرد كذلك...
بات واقعنا أشد مرارة من الأيام الخوالي، فباتت لهجتنا نزقة، آلامنا مزمنة صعبة الشفاء، نباغت الأيام و نتملصها ببطء ...
حياتنا مكللة بسهام الأيام نراودها قليلا تبتعد، نبتعد عنها تقترب...نتتلمذ بأيدي اجشع الأشخاص بأقصى انواع الخواء الحزين...
ها ها تيبست ضحكاتنا خلف الدهشة و الذهول، فقد باتت تكسو الدعابة المحرورة صوتنا فتكاد تشق الأنفاس لتخرج و ما ان خرجت تكاد تلفظ الأنفاس الاخيرة لها قبل الرقاد، اذ في هذا الرقاد اي احلام تراودنا!!!
تاريخ يسرق و اخر يدمر و ايام تموت و نحن كذلك برفق الأيام نموت سوية، أحلامنا مؤجلة الى اجل، نعم الى اجل غير مسمى...
ابراهيم م. ابراهيم