في الصباح الباكر أغدوا إلى عملي مستعيناً بالله تعالى وأرى في الطرق وبين جنباتها أناساً يشرعون في إحياء يوم جديد . منهم من له عمل روتيني ـ على طريقة واحدة ـ ومنهم من تجد أعماله تختلف من يوم إلى آخر من معلم إلى عامل أو موظف ..كل في فلك يسبحون ...
وأحسب أن كل هؤلاءيسعون لهدف وهذا العمل يُحتم عليهم نمط عملهم ليحصل الهدف المنشود
لأن الحياة لابد فيها من عمل وتكيف مع تضاريسها واستناد على مقوماتها وتفعيل لجوهرها وصبر ومصابرة على أحوالها
ومن جانب آخر لابد من النظر لها بعين أمل وقلب فَرح وروح متفائلة وبسمة جميلة ومعايشة للواقع وجعله مطية للمستقبل كيف وأنت تخلق لنفسك كل يوم جمالاً روحيا ً
وجواً نرجسياً .
فتستظل تحت دوحة الأمل مطلقا لفكرك العنان في سماء التفاؤل وتتفيأ بظلال وافرة وتستذكر الماضي لتمحُ الحزين منه وتحن للجميل وتتطاير هذه الجماليات مع نسيم الربيع لتزين بيئتك المستقبلية .
فما أجمل الحياة بأمل وما أسعدها إن تضمنت ذلك .