تعودت أن أكون طاقة سلبية أينما كنت موجوداً ورغم اقتناعي بما أقوله - حيث أنني لا أقصد أن أضايق الناس وإنما أقول رأيي فقط - إلا أنني عندما مررت بنفس هذه التجربة عرفت مدي سوء هذا الأمر وكرهت ما أقوله وتأثيره السلبي علي المتلقي وتمنيت أن أتخلص من هذه العادة الذميمة.
كنت متوجهاً إلي منزلي في مشوار بسيط لا يتعدي الربع ساعه وربما عشر دقائق فقط وكما تعودت مؤخراً إذا اضطررت آسفاً لاستقلال تاكسي فأقوم بطلب سيارة ملاكي من التي تعمل بالتطبيقات الموجوده علي أجهزة الأندرويد حيث أن سائقها لا يثرثر مع العميل وهو ما أحبه دائما .. الهدوء .. إلا أن حظي السيء أوقعني مع سائق يثرثر ويتكلم فيما لا يعنيني وبمجرد أن وطأت قدماي السيارة صدع رأسي بأن هذا المشروع فاشل وسيتوقف قريباً ولابد من تحويل السيارة الملاكي إلي سيارة أجره مهما كلفه هذا الأمر وأن السيارة زيرو ومع ذلك قطعت مئات الآلاف من الكيلومترات في ثلاثة أشهر فقط وأن العمل في هذا الأمر خسارة مبينة ومهما قلت له فلتفعل ما تشاء وما هو في مصلحتك إلا أنه يصر علي تكرار هذا الكلام مراراً وتكراراً وكأنما هو شريط كاسيت قديم أصابه التلف فيعيد ما قيل مراراً وتكراراً حتي مر الوقت البسيط عليَّ وكأنه دهر وحتي بعد أن أنتهت الرحلة ووصلت لبيتي فمازال الكلام مستمراً وكأنما هذا هو مشروعه الحقيقي وليس قيادة السيارة حتي أتت مكالمة بمشوار جديد قطعت الكلام فأسرعت بالخروج من السيارة منطلقاً كالصاروخ قبل أن يعيد عليَّ ما قاله عشرات المرات.
ومن هنا عقدت النية أن أكون طاقة إيجابية أو أصمت ومع ذلك بين الحين والآخر أجد نفسي في قلب الطاقة السلبية دون أن أدري فهل لها من نهايه؟!
-
Ahmed Tolbaشاب في نهاية الثلاثينات يرغب في مشاركة ما يجول بخاطره مع الآخرين تقييماً ونقاشاً حتي نثرى عقولنا فهيا بنا نتناقش سوياً
التعليقات
ههههههه ....
و اشعر بك حين وصلت لطريق مسدود وقررت من بعده أن تكون أما طاقة إيجابية أو سكوت ....
مقال رائع يتميز بروح الفكاهة الا انه يحمل رسالة هامة .....بين الطاقتين الايجابية و السلبية....