يقول سبحانه وتعالى في الحديث القدسي "يا ابن آدم عش ماشئت فإنك ميت وأحبب من شئت فإنك مفارقة واعمل ماشئت فإنك مجزي به" لخص جل جلالة حياة الإنسان الصغيرة في دنياه في ثلاث فقط دون أي ضجيج في العقول، موت بعد حياة و مفارقة بعد حب و جزاء من جنس عمل صاحبه، لكن العقول الصغيرة تائهة الفِكر و الصواب لو وضَعت تلك القواعد نُصب أعيونهم وتفكروا لكان وجدان وبال الجميع قد إرتاح من الضجيج.
"يا إبن آدم عش ما شئت فإنك ميت"
نمر في حياتنا بالكثير خَلقنا الله من طين واحد جعلنا شعوب وقبائل لنتعارف لنكون بشراً نعيش ونتعايش لا أن نكون سُوط عذابٍ على أجساد بعضنا البعض مهما كان عملك صالحٌ أو طالح مهما طال عمرك فإنك إلى أرذل العمر ذاهب فلماذا التكبر والظلم على الضعفاء لماذا الحزن وتصميمنا على رؤيه الجانب البور من أرض البستان لماذا وكل ما نحن فيه لا يستحق؟ فلتتفكروا قليلاً دون ضجيجكم الداخلي.
"أحبب من شئت فإنك مفارقة"
سنُقابل الكثير من االأرواح مادامت أرواحنا حيةٌ ترزق سنقابل الجميل وأصحاب القلوب النقية والأبتسامات الهادئه وملامح الوجه والعيون العميقة وحاملين المسك وسنقابل الخبث والخبائث بور الوجه والقلوب نافخين الكير، لكل منهم في حياتنا عبرةٌ وعظه حامل مسك يُحيِك ونَافخ كير يسقيك مر إختيارك فسلاماً على أرواحٍ تركت ريح المسك في قلوبنا وشكرا لعظةٍ و درس علمه لنا نافخ كير.
"واعمل ما شئت فإنك مجزى به"
خيراً أو شراً معروفاً أو منكراً ما تذوقته أنت أو أذقته لغيرك إنك ستجزى عليه يكفي من هذه الدنيا اسمُها فهي دنيا وليست عُليا فيلزمنا عدم التعلق بها فلا تشغلوا عقولكم بضجيج زائل.
-
مهاب أسامهباحث إعلام مهتم بمجال صناعة المحتوى وعلم النفس الإكلينيكي
التعليقات
والفرق الوحيد كيف عشنا الحياة ويكف يروننا فكل شخص وضع عنوانا يلخص للاخرين حياته
والفرق الوحيد كيف عشنا الحياة ويكف يروننا فكل شخص وضع عنوانا يلخص للاخرين حياته
صدقت حين قلت
يكفي من هذه الدنيا اسمُها فهي دنيا وليست عُليا فيلزمنا عدم التعلق بها فلا تشغلوا عقولكم بضجيج زائل....
في منتهى الروعة .. .
. .