احتاج قلمي لجعبة كبيرة من سيلانك الغير منتهي..لسنوات كنت تضخ الكلمات ضخا و تصدع بالمعاني تألقا..لم أكن احسب لك ثوان في تنفسك لحرية الكلام و لم أكن اراقب اللون فيك الا ما كان محرما الخوض فيه..سلاسة الحديث فن و ابداع الجملة مسطرة تسطر القادم بالحلم اليومي..فقد يخيب الظن ان تأخرت الأحلام شهورا عفوا بل سنوات ، لكنك تعيد تدوير القلم بين أناملك عساه يضع نقطة نهاية لأحاديثك التي قالت ووفت، فهل حان وقت توقف حبرك عن الانشطار ؟.
كنت أشعر بالنزاهة حين لفني الغموض في شوارع بلدي و لكن كن بني تقلبات المشاعر أسكن غرفة الأمل باضطراب ، الصراحة للكاتب مريحة لكن من يقرأ للراحة سيتعب ، فلم يكن مداد حبري دائما يشع بالأمل فحتى السحب غطت بعض ملامح الفجر الذي بات يتأفف ليسطع لي يوما بعد يوم بغير جديد..هي تساؤلات من حقي طرحها على نفسي و ان خال لي أن المداد لا يتردد في المزج بين الكرب و الطمأنينة ،وبين سواعد العارفين و مهالك المازحين، هي تناقضات تلف القضايا عبر العالم كله و ليس لنا دخل فيه الا ما حاز في قلبنا ان الحق منتزع و بالقوة، شعور بالإحباط الفشل الضعف و خيبة الآمال لكنها لا تعين الفشل النهائي ابدا فبعض عوامل انهاء اسطورة النجاح دائما يكون خلفها عوامل ومسببات و أسباب ، لتبقى معاناة الناج بين مطرق الطموح وسندان العتاب و الحسد من أعداء النجاح فكيف الحل مع مداد قد يتوقف عن الانشطار اذا ما استمر الحق في الضياع بنفس الأسباب و بتكرار ؟.
ليس لي جواب صحيح وثابت لأن متقلبات الأمور تسير نحو استدارج الحظوظ أولا بعدها تزويد القلم بمداد سريع الاستهلاك ليكتب دون توقف وان أراد في لحظة ما التوقف عن الانشطار فوق الصفحات فلن يمنعه أحد خاصة اذا كان صاحب القلم هو ضحية أعداء النجاح.
-
.سميرة بيطاممهتمة بالقضايا الاجتماعية