لك أنتِ - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

لك أنتِ

ذكريات حب

  نشر في 12 ديسمبر 2015 .

ذات مرة ونحن نشاهد فيلماً سوياً في إحدى قاعات السينما، إذ بها بعد نظرة مميزة في عيناي تسألني " ألا تكتب عني ؟ عن قصتنا ؟ " لأجيبها بعد قبلة وضعتها في أحد كفيها " سأفعل " ولكني يقينا لم أكن أنتوي أن أكتب عنها أية كتابات.

بعد خروجنا من هناك، ومفارقتي إياها، راودني سؤالها، ووقع في قلبي أن أحقق لها أحد أمانيها، ولكني سألت نفسي " ماذا أكتب؟ " في قصة مليئة بالأحداث والأسرار، وتغير الأشخاص بل والأنظمة ورؤسائها، على مر أعوام عشناها، توضع في هذا البرواز المسمى " الحب ".

وبعد مرور كل تلك الفترة عن سؤالها، بل وإفتراقنا أيضاً، أكتب لها عن مشقة الكتابة عنها، فللأسف لايستطيع مقالٍ مهما تنوعت فقراته إحتوائها، ولن ترسم الكلمات ممهما تعددت قصتها، فكيف لي أن أعبر عن نشوة تشابك أيدينا في أول لقاء يجمعنا، وكيف لي أن أصف غيرتها الأولى من نظرة إحداهن نحوي، بينما كنا نتبادل الحكايات في إحدى الحدائق العامة.

أكتب عنها! أأكتب عن إنشغال الناس مهما تعددت أفكارهم وأرائهم وأحلامهم ووظائفهم وبيئاتهم بإختيار رئيس بعد ثورة، وأهمية أن يقف أولا في طابور تلك الإنتخابات، وإنشغالنا نحن في أي مكان نجلس بعيداً عن لجان تلك الإنتخابات، أم أكتب عن الورود في الجزيرة التي تحمل إسمه، أم أكتب عن موج البحر الذي كان يغمرنا نسيمه، ونحن جالسين على شاطئه في ليلة صافية.

أأكتب عن صديقاتها المتعددات مع تعدد السنين، أم عن إخوتها وقصصهم، أم عن غضب أبيها، أو صيحات أمها، أم عن جدتها التي تسكن ذاك الحي الهادىء، الذي جمع حديثنا ذات ليلة، أم أكتب عن تلك القهوة التي تقع في الجهة المقابلة لمنزلك، أم عن عيدنا سوياً كيف كان ممتعاً مختلفاً، أم أكتب عن جلسة في محطة القطار.

لهذا بعد طول مدة، أوصل لك أنتِ رسالتي بأني لن أكتب عنكِ، لأنني لأ أستطيع أن أصف مشاعري في تلك الفترات، وبرغم ذكري لعناوين فضفاضة في مقالي هذا إلا أني لن أقوى أن أدخل في تفاصيلها، أو حتى ذكر عناوين أخرى لمواقف أجمل بالنسبة لي، ولن أتحمل أن أذكر أن كل تلك الحكايات أصبحت ذكريات.


  • 2

   نشر في 12 ديسمبر 2015 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا