مسجد السلطان أحمد: المسجد الأزرق
بني هذا المسجد في عهد السلطان أحمد الأول بين عامي 1609 و1616، بواسطة المعماري "صدفكار محمد آغا" الذي كان من تلامذة المعماري العثماني الأبرز "سنان". ويعود سبب تسميته بالمسجد الأزرق إلى اللون الأزرق الذي يطغى على زخارفه وأضوائه من الداخل، وأعلى مآذنه من الخارج.
نشر في 19 أكتوبر 2020 .
بني هذا المسجد في عهد السلطان أحمد الأول بين عامي 1609 و1616، بواسطة المعماري "صدفكار محمد آغا" الذي كان من تلامذة المعماري العثماني الأبرز "سنان". ويعود سبب تسميته بالمسجد الأزرق إلى اللون الأزرق الذي يطغى على زخارفه وأضوائه من الداخل، وأعلى مآذنه من الخارج.
وكعادة المساجد العثمانية الضخمة، فالمجمع لا يحوي المسجد فقط، بل يضم أيضاً قبر السلطان أحمد الأول، ومدرسة عثمانية، ودار رعاية. ويبلغ طول المسجد الضخم 73 متر (240 قدم)، وعرضه 65 متر (213 قدم)، ويصل ارتفاع قبته إلى 43 متر (141 قدم) ومآذنه الست إلى 64 متر (210 قدم).
وقد تم تأسيسه على أنقاض قصر الأباطرة البيزنطيين في الجهة المقابلة لآية صوفيا، وقد كانت ساحته تستخدم لإحياء المناسبات الاجتماعية والرياضية المختلفة في القسطنطينية القديمة، وكانت أيضاً مضماراً لسباق الخيول والعربات في العهد البيزنطي، ويحوي الميدان مسلة فرعونية (مسلة ثيودوسيوس)، ومسلة جدارية، وعامود برنزي (عامود الأفعى).
وهو الآن مسجد عامر بالمصلين على الدوام. كما أنه مزار سياحي يقصده الآلاف من الزوار الذين يقفون على أبوابه في طوابير طويلة، حيث يدخله الزوار غير المسلمين من جهة ساحته في الجانب الغربي التي تعتبر الجهة الأفضل لرؤية المسجد، والتمعن بعمارته الفريدة.
وتتم زيارة المسجد بالمجان، وفي أي وقت كان، إلا في أوقات الصلوات الخمس، حيث يقتصر دخوله على المصلين. ويشترط الدخول بملابس طويلة وفضفاضة احتراماً لقدسية المكان، حيث لا يسمح بالسراويل القصيرة سواء للرجال أو النساء، كما يجب على النساء ارتداء غطاءً للرأس ولباساً محتشماً، يمكنهن الحصول عليها عند مدخل المسجد.