تعتبر البطالة من أكبر مشاكل العصر الحالي انتشارا في العالم حيث لا تكاد تخلو دولة من ويلاتها وماينتج عنها من أزمات اقتصادية حادة، فالبطالة كمفهوم شامل دلالة على وجود شخص قادر على العمل ذهنيا وجسديا لكن بالمقابل لم تمنح له الفرصة أو لم يجد العمل المناسب لامكانياته مع تضائل الفرص المتاحة، ثم ان البطالة أنواع فهناك بطالة طبيعية والتي يكون فيها توازن تام بين العرض والطلب على المهارات وهناك بطالة موسمية تمس الأشخاص الذين تتعلق نشاطاتهم وعملهم بطابعها الموسمي كالزراعة والسياحة والبناء ، كذلك توجد البطالة الإقليمية فمن خلال اسمها يتضح لنا أنها تخص إقليم عن آخر أي قلة فرص العمل في مجال معين في اقليم معين إلا أنها متوفرة في اقليم آخر ،توجد كذلك ما يسمى بالبطالة الهيكلية أي أن الإقليم أو الدولة الواحدة تجد تطور قطاع محدد أو نوع خاص من العمل لأنه ببساطة اقتصاد هذا الإقليم أو هاته الدولة قائم على هذا النوع من النشاط وهذا طبعا على حساب اختيار الكفاءات والمهارات ، كذلك توجد البطالة الاحتكاكية وهي ناتجة عن الاحتكاك المباشر بين العمال وتنقلاتهم من إقليم لآخر، أما بطالة الفقر فهي ان لا يمتلك الفرد المال الازم لاستثماره في شتى المجالات وأسواق العمل ، وفي الاخير توجد البطالة الظاهرة وهي أن لا يجد الفرد مايتناسب مع شهاداته ومؤهلاته وميولاته 

أما عن أسباب البطالة فهي كثيرة ومتنوعة من أهمها النمو السكاني أو الانفجار الديموغرافي الرهيب حيث أن إعداد الشباب الطامحين للعمل في ازدياد على العكس من ذلك فرص العمل ضئيلة كمعادلة زيادة الطلب وقلة العرض ؛ كما أن السبب الآخر والوجيه هو التعليم حيث أن سوق العمل الآن يتطلب مستوى تعليمي جد مرتفع فبالكاد تجد عمل بدون شهادات عليا

وفي الخير فإن لكل أزمة حل وللبطالة عدة حلول أهمها محاولة تحسين التعليم وتأطير الشباب المتخرجين ليكونوا جاهزين لتقلد جميع الوظائف المتاحة ، كذلك تشجيع المبادرات الصغيرة منها والكبيرة التي يقوم بها الشباب من طرف الدولة لاستثمار قدراتهم وطاقاتهم، عدم الاعتماد الكلي على الحكومة فقط من طرف الشباب ، فتح مناصب عمل جديدة والاعتماد على الكفاءات الداخلية الوطنية ،محاربة كل ماهو وساطة ومحسوبية ورشوة ليكون الرجل المناسب في المكان المناسب

عدم تقييد العمل بالخبرة أو الاعتماد على التكوين المكثف من برامج تدريبية وتأهيلية قبل التوقيع على عقد العمل ، تنويع الاقتصاد الوطني وعدم الاعتماد على سوق واحدة 

تشجيع الشراكة الأجنبية والاستثمار الأجنبي لتوفير فرص عمل جديدة.