الخروج من العتمة
إنها العتمة ستصيبك بالشلل
نشر في 26 مارس 2016 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
الحياة بكل ماتحمله من تناقضات من أزمات قد تعصف بتفكيرك وتُدخلك في دوامة تفشل معها المقاومة ويزداد معها الإحباط فتُسيطر عليك العشوائية ، أحيانا تسود الحيرة وأحيانا تجد في الإرتجال ملاذا.
تقف أمام طريق يشبه هذه الحياة أو جزءا منها فيه مساران أحدهما يمين والآخر شمال فتحتار أيهما تسلك نصفك يختار اليمين ونصفك الآخر الشمال لكنك لا تتجزأ قد تجد في السكون خيار لكنه ليس حلا وأنت مضطر للحركة لتبلغ هدفك.
تسوّد الرؤيا أمامك وينحصر تفكيرك وتنهار معها قدراتك إنها العتمة إنها تصيبك بالشلل ستمنع عنك التقدم وتصاب معها باليأس ، يتسرب الفشل في الأنحاء فلن تجد لغيره مكان إنه الإنهيار التام لامستقبل لهدفك في هذا الوضع السائد انتهى الأمر لا مفر إنه الإستسلام ليس لك من حل سترضى بهذا الواقع المفروض لكنه رغم مرارته يفتح لك بابا يمتص عنك الضغوط.
يمضي الوقت وأنت على هذه الحال يسود السكون كأنه لم يعد هناك وجود ومع هذه العتمة تبرز بوادر في الأفق تسري في السكون البعيد لا بأس لن تتجرأ ولن تعلق أمل ستبقى في دائرة الإستسلام لا مزيد من الإنكسار ستكتفي بالتأمل.
ماتزال تسري هذه البوادر في الأفق بل لم يعد لها حدود لتسري فجأة في الأرجاء يبدو أنها أخذت سبيلا للإنتشار نعم لقد أخذت لنفسها مكان حتى أنها سيطرت في جميع الأرجاء ، الأمل عاد لقد انطلق حتى بدون أن تسمح له أنت بذلك.
يبدو أن الأمر حُسم لم تعد هناك عتمة الطريق بدأ يتجلى يتخلله وضوح يسمح معه بإتخاذ سلوك أصبح الحال الآن ملائما للإندفاع بحذر الإندفاع نحو الهدف المنشود كأنها الحياة عادت بعدما خيّم السكون انتهت الأزمة بالفعل خرجت من العتمة.
ستواصل الطريق لتربط معها أحداث هذه الحياة خاصتك ، فيها سلسلة ليس أنت من صنعتها بل خُلقت داخلها لتترك أثرا وتساهم في ربط أحداثها ، وسط نور وأمل يستمر هذا الطريق فتسلك فيه مسلك لترى ماوراء العتمة.