خادمة القصر في رحلة عجيبة (1)
كتاباتي
نشر في 08 مارس 2018 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
ستقرأ كلماتي بتأني شديد و ستجد أنها مختلفة عن كل الكلمات أعلم أنك سمعت الكثير عن الروايات و القصص الرائعة غير أنك لم تسمع و لم تقرأ في أي مكان عن هذه الرواية .....
فقلمي يسعى جاهدا لكتابتها ...تعال معي إلى القصر الضخم الذي لا يقع بعيدا عن الخيال
—أتسأل عمن يسكن هذا البيت الرحب ؟؟!!
حسنا حسنا ...لنرى!!!
_تعالي هنا يا هازال لا تتجولي كثيرا في أنحاء المكان فالسيدة أكسال لا تحب التجوال في القصر..تعالي معي يا إبنتي لأعد لك الأكل أعلم أنك تعبت من السفر و الجوع قد إلتهم معدتك
_معك حق يا أمي لك ذلك
هذه الفتاة الجميلة التي أحدثكم الآن عنها كانت تدرس في إحدى المدارس الفنية للرسم بإنجلترا و أمها المسكينة التي تدعى ماهاوا تعمل ليلا و نهارا لترسل لها النقود الكافية و هذا لإكمال مشوارها الفني إلى أن إبنتها رفضت هذا في الآونة الأخيرة لكون أمها كبيرة في السن و قد تعبت لذلك تركت كل شيء و قررت مساعدة و مآنسة أمها الودودة و الحنونة مع أنها جد موهوبة و لها أحلام كبيرة و لكن تعلم الأولوية في هذا رفيقة دربها أجل فالأم منبع الحنان و العطاء و الوفاء هي كل شيء هي الحياة و ألوانها....لهزال جمال جذاب فهي صاحبة بشرة بيضاء ناعمة و عينين سوداوتين كبيرتين و جميلتين مع أنف صغير و فم كأنه مرسوم على وجهها الصغير الملائكي متوسطة القامة ذات شعر حريري و قلب حسي رقيق و أخلاق رفيعة تحب الرسم بل تعشقه بالرغم من انسحابها في مدرستها الى انها مازالت ترسم حتى في خيالها....
_اوووه يا أمي رائحة شهية تكلمت بصوت متحمس تنظر الى الطعام بلهفة ...انت ماهرة في الطبخ يا امي كم اشتقت الى طعامك .أكيد صاحبة المنزل لن تجد بديلة لك
ضحكت الأم بصوت هادئ منخفض ..لا تبالغي كثيرا يا وردتي..عانقتها سريعا و راحا يمزحان كأنهما خلقا من جديد..
مرت الأيام سريعا و تعودت هازال على المكان إذ تعلمت أشغال البيت و العمل فيه و سعت جاهدة بأن تمد كل العون لرفيقة عمرها
هاهي الآن تحضر القهوة لسيدتها و اعلم يا من ذهبت بخيالك الى الابعد انه أول لقاء مع السيدة "اكسال"لكونها منشغلة في العمل كثيرا و لم تتح الفرصة برؤيتها ....
_طرق الباب بلطف شديد
_نعم تفضل!!
_القهوة جاهزة مع الكعك المفضل لديك حييتها هازال باحترام مع وجنتين محمرتين و طأطأت رأسها بابتسامة بريئة
لكن صاحبة القصر هزت بيدها الى الاعلى
_حسنا شكرا و الآن غادري
سارعت بالخروج و اغلقت الباب بهدوء.....
لم هذا الغرور و التعجرف كله!!آه قد كان اللقاء سيئا للغاية ..لم عاملتني هكذا يا ترى؟؟هل تعامل امي هكذا باحتقار المسكينة و الحبيبة غاليتي ما اوسع قلبك!!يا حبيبتي صبرت من اجلي..اغرورقت عيناها بالدموع و مشت ببطئ و الاسئلة تدور حولها...فجأة
(يتبع الجزء الثاني ).....بقلم امينة ساقي
-
أمينة ساقيالقلم رفيقي و الكتابة منزلي ....اهوى المطالعة و كل ما يتعلق بالكتابة