لماذا المجتمع لا يرحم العانس
هل؟ هي بشر زائد بالمجتمع
ام هي بشر غير مرغوب بالمجتمع
اليوم أحكي لكم قصة صبية بعمر الورود اليوم أصبحت عانس لكن نظرت الناس لها نظرت علامة استفهام؟ وتعجب لماذا وكيف وكيف اصبحتي عانس
مشكلة الناس تحكم على المظهر ولا تحكم على الجوهر العانس هذه هي مشكلة مجتمعنا
بدأت قصة العانس من عمر الصبا كانت صبية جميلة و رشيقة و مغرية
كانت تحلم تصبح إعلامية لكن قدرها كان أقوى منها تركت الدراسة بمرحلة النهائية بسبب مرض أمها رحمها الله
من سورة الاسراء الآية الكريمة
بسم الله الرحمن الرحيم
واخفض لهما جناح الذلِ من الرحمةِ وقل ربِ ارحمهما كما ربياني صغيرا ًًًًًًًً
كانت ترفض أي شاب يتقدم لخطبتها و ترفض الوظيفة لترعى ابويها رحمهما الله لكن نظرت المجتمع المتخلفة ينظروا إليها أنها خادمة ببيت أهلها هذه الصبية أصبحت شابة لها صديقات من اقرانها كل ما يجتمعوا صديقاتها يقلون عنها أنها غيوره وحسوده لكل بنت تتزوج
في يوم ذهبت لزيادة صديقتها بعد مارزقها الله أول طفل لها
تجمعت الصديقات بالتهنئة المولد
وبدأت بينهم الأحاديث عن كل وحدة وماذا حدث لها
هذه العنوس ذهبت إلى الحمام عندما عادت قبل أن تدخل إلى الصالة سمعت صديقتها أم الطفل تقول إلى صديقتها الثانية انتبهي
إياك ِِ أن تقولي لها إنك ِِ مخطوبة أنها حسوده وحقوده أنا أخاف منها لأنها عانس
آه يا الله عندما سمعت هذا الكلام الجارح سكتت وحبست دموعها حتى لا ينتبهوا عليها قالت لهم أنا ذاهبة تأخر الوقت رجعت إلى البيت وهي جالسة أمام المرآة في غرفتها سألت المرآة وهي تبكي بحرقة يامراتي لماذا هؤلاء النسوة يقلون عني إني حسوده و حقوده ماذا فعلت لهم إني احبهم وأتمنى لهم الخير ايه النسوة هل؟ تعرفون القدر ماذا يخبئ لكم هل؟ فكرتي في يوم أنا أصبح سيدتي هذا البيت بدلاً عنك ِِِ
هذه العنوس حالفها الحظ واليوم أصبحت سيدتي أعمال وكاتبة مشهورة
اليوم أثبتت شخصيتها بالمجتمع وكيانها و وجودها
أنا العنوس أنا هنا
هذه حكاية كل عانس يرفضها المجتمع
بقلم الكاتبة سوسن العبيدي
كاتبة من العراق