هل فكرت يوما أن البدايات قريبة جدا من النهايات و أن النهايات قريبة جدا من البدايات بل تكاد تكون ملتصقة ببعضها البعض.
فكل بداية يسبقها نهاية و كل نهاية يتبعها بداية.
فنهاية ليل هي بداية نهار جديد
و بداية يوم هي نهاية يوم آخر
ومع انتهاء شهر يبدأ آخر.. و مع بداية عام فقد انتهي آخر.
و هكذا تمر حياتنا فلكل بداية نهاية و لكل نهاية بداية.
فنهاية الطفولة هي بداية الشباب و نهاية الشباب هي بداية العجز
و إن كان صعب عليك المسير في البداية فسينتهي و انت واقف علي قدميك.
و إن ظننت انك انتهيت فلتبدأ مرة اخري.
انما هذه البدايات والنهايات هي فرص اعطها الله لك لعلك تفيق قبل أن يأتي الأجل.
حينها ستكون النهاية التي ليس بعدها بداية ...و إن كانت بداية لحياة اخري قد تكون لم تستعد لها.
حينها تنظر الي حياتك و تقول ماذا قدمت لحياتي؟! ...فلتسأل هذا السؤال الآن.
أكنت في غيابت الجب و لم تنتشل نفسك من هذا التيه.
أم ماذا كنت؟ ..هل كنت مع أهل الكهف تحسبهم أيقاظا و هم رقود.؟!
نعم كنت يقظاََ لكنك كنت في سباتِِ عميق.
إن كل يوم يمضي يخصم من عمرك ولن يعود الا يوم القيامة.
كل يوم تقول غدا ثم يأتي غدا و لاتفعل شئ و هكذا.
وحين تفيق.. لاتدي فيما انصرم العمر و كيف مضي؟!
فابدأ وجعل لك أثر يدل عليك حين ينتهي المسير.