حبيبتى اكتب اليكى منذ رحيلك كل شئ فقد معناه وفقد طعمه ، كل شئ ولن ابالغ حين أقول كل شئ ، أجلس اليوم أكتب لكى لعل رسائلى تصلك ذات يوم من الايام ، يمر امام عينى الان تفاصيل رحيلك امام عينى ، كانت خطواتك متباطئة وعيونك دامعه ، كل شئ فيكي يأبى الرحيل ولكنك يا حبيبتى كنتى قليلة الحيله امام رجل احمق مثلى
اجلس اليوم وأكتب اليكى هنا لأعترف لكى بما لطالما جابهت نفسي لاعترف به حتى لنفسى ، كنت أعلم ان رحيلك من حياتى بمثابة طعنه طعنها القدر فى صدرى ولكن دعينى أخبرك الان ان وجع غيابك يا حبيبتى أكبر من تلك الطعنه ، معكى كان للايام طعم مختلف عن تلك الايام المعتاده معكى يا صغيرتى علمت جيداً أن الحب مثل الحرب ان لم تكافح من اجله ، فأنت تستحق ان تحرم منه
أكتب اليكى خطابى هذا وانا اتمنى لكى من صميم قلبى ان تكونى سعيده فى تلك البلاد الغريبة ،اعلم انكى لم تحبى السفر وانها محاوله منكى للهروب من واقع لا يلائم طبيعتك الحساسه
اشتاق الى معرفه تفاصيل يومك ، هل مازلتى تحبى المشي وحيده مثلما كنتى دائماً وكنتى تخبرينى تفاصيل طريقك وانتى تمشي وحدك
تُرى هل مازلتى تبكى وتضحكى عندما يخبرك احدهم نكته سخيفه
تُرى هل قابلتى حب حياتك مثلما كنتى دائما تحلمين ، كنتى دائما تخبرينى عنه وكنت اغار جدا واحسده
كل شئ معكى جميل ، تمنحين كل من يقترب منكى حياه وكانكى تأتى لتضيفى للعمر عمر جديد ،تشبهين نسمه الصيف الباردة فى اليوم الحار
دعينى أخبرك عنى ، لم اتغير كثيراً مثلما تركتينى اخر مرة ، أتقن الضحك الغير حقيقي والعمل الشاق والسعى نحو جنى المال ونحو السعادة المفقوده ايضاً وبعض خصيلات شعرى التى تخبرنى ان العمر يجرى
البلاد مثلما تركتيها اخر مره ايضاً كل مكان تقابلنا فيه ينتظر عودتك يا حبيبتى ، كل شبر هنا ينتظر قدومك ذات يوم ، كل ركن يسألنى عن صاحبة تلك الابتسامة الجميله
أنتظرك لعل يهبنى ربى فى عمرى عمر لاقابلك من جديد
بقلم : صفا ابراهيم