كيف لي أن أستقبل غدا عيد الحب كما يقولون وأنت بعيدة عن العين والقلب معا .. كان أملي كبيرا بأن نكون غدا في مكان واحد .. أن نلتقي .. و أن نقبل بعضنا البعض .. أن تكون أصابع أيدينا متشابكة مع بعضها البعض أيضا .. وأن أفاجئك بهدية غير كل الهدايا .. كنت أحلم كثيرا بلحظة الغد .. كتبت سيناريو اللحظة وحوارها .. وتخيلت المكان وأجوائه .. وتدربت جيدا حتى لا أخطئ الحوار .. حفظته كاملا، كلمة كلمة، وجملة جملة .. واستظهرته بغرفتي ليلا متخيلا صورتك أمامي .. كان كل شيء في محله .. كفيلم هندي طويل .. تنقصه البطلة .. !
انتظرتك كثيرا .. حتى وجدتك .. رأيت فيك البطلة المناسبة لفيلمي .. وعملت جاهدا لأقبل بكل شروطك التي كنت تنوين شرطها .. رتبت عقد العمل بيننا .. وجعلته صالحا أبد الدهر .. لا ينقصه سوى إمضائك الجميل .. والتزمت فيه بالحفاظ عليك ..
توالت الشهور والأيام .. وأنا انتظر بفارغ الصبر حضورك .. و إمضائك .. لننهي معا المشهد الأخير من الفيلم .. لكنك لم تحضري .. لتضربي الوعدي الذي قطعناه معا بعرض الحائط .. كنت ملزما ومضطرا أن أمزق كل الأوراق .. كل تلك الحوارات والمشاهد .. التي سهرت ليالي طوال لكتابتها وتخيلها .. لينتهي بذلك فيلم لطالما انتظرته .. فيلم انتهى قبل أن يبدأ .. !