تصدمنا الحياة كل يوم بإختبارات صعبة و إمتحانات قاسية تجعلنا نضحي احيانا بأشياء من الماضي ..و احيانا اخرى بأشياء من الحاضر لم نتصور يوما اننا نستطيع العيش بدونها ..نضحي بها و كلنا أمل في مواصلة الطريق الذي بدأناه و لو كان ذلك زحفا ...
نضع خططا إحتياطية للتصدي لهجمات الواقع المتكررة ...
نفكر كثيرا في اشياء ليس من حقنا ان نفكر او نحلم بها
افكار نبقيها حبيسة عقولنا حتى تصبح اهدافا نؤمن بها ...
كلمات نرددها كل صباح .كل مساء .في المدارس بين الزوايا الحادة منها و المنفرجة ..في الازقة في الساحات بين الفواصل التي تربط الكلمات ..بين كل شيء هي ..مفردات نضعها نصب اعيننا ..نضيفها الى قهوة واقعنا الاسود التي نحتسيها كل يوم مرغمين جرعة جرعة في المقاهي ....عند النوافذ ..وعند الشرفات ..بين ناطحات الاوهام ..وعند دقائق المعاناة ...
مصطلحات نضيفها لواقعنا الاسود لعله يصير ابيضا ولعل مذاقه يغدو اطيب ..
نعيش كل دقيقة العديد من المعارك الطاحنة و الصراعات الداخلية التي ليس لها نهاية ..حروب نفسية تنفجر بداخلنا لمجرد التفكير في الواقع ...صراع قائم بين قلب محطم يبحث عن سبيل للتغيير وعقل يحمل لافتة كتب عليها لا للتفكير .... لا للتفكير ..
###موساوي عبد الغني ######
- 4
-
-
Abdelghani moussaouiأنا الذي لم يتعلم بعد الوقوف مجددا، واقع في خيبتي
التعليقات
فعلا الحياة صراع لا ينتهي و ذلك قول الله تعالى " لقد خلقنا الإنسان في كبد" و قد ذكرني مقالك بتفسير رائع لهذه الآية الكريمة ، فتعب الإنسان يبدأ منذ كان جنينا في بطن أمه حتى ساعة الإحتضار ، و هذا التفسير يجعل الفرد يحس بأن الدنيا أرض شقاء أساسا فبدل أن يركز على مشقاتها ينظر إلى ما هو أبعد عنها ،فيتحمل صعوباتها و يركز على حسن تدينه ، و بالعودة إلى مقالك( لن أعلق على أسلوبك في الكتابة فقلمك رائع) أشاطرك رأيك في أن صراعات الحياة تخلق حربا نفسية ولكن ينبغي التغلب عليها بالتفاؤل و حسن الظن ، ربما يحس الكثير من الشباب بذات الحيرة في مرحلة ما ، الأبواب المغلقة ستفتح إن شاء الله ، دعواتي لك بالتوفيق ، تحياتي أخي الكريم.
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
مقالات مرتبطة بنفس القسم
ما بين التثقيف والتصفيق فى الجمهورية الجديدة!
دائماً ما كانت «الأنظمة» تستخدم «المثقفين» للترويج لأعمالها ومشروعاتها(هذا إن افترضنا أن هذا النظام يمتلك مشروع بالفعل)، ولكن فى الماضي كانت هناك أنظمة «عاقلة» ومثقفين «موهبين» قادرين على الحفاظ على الحد الأدنى من «الاحترام» والمعقولية فى «الطرح» و فى مستوى
