أؤجل كل دموعي لأنزفها على ركبتيك ، أؤجل كل أحزاني لأنشرها على صدرك . تضيق روحي ، يشدّني الحنين ، كلّما أسافر أشعر بالحرقة داخلي ، يعصف بي صفير غريب ، أحمل الكثير من الود ، الكثير من الكلمات الجميلة و الورد .
أكفّر كل من يقول بأنّ الحب يتقيد بمواقف المترو الرسمية ، أكفّر كل من يقول بإمكانية عيش السمكة على اليابسة ، و العاشق في الغربة .
و تمضي سنة أخرى يا حبيبة ، و يكبر حزني عليك سنة ، و يكبر وجعي بك سنة ، و يكبر ندمي عليك سنة .
سنة يا حبيبة و ما ازددنا إلا ندماً ، سنة و ما ازددنا إلا اصفراراً و ذهولاً و شحوباً ، و عبثاً كانت محاولات قوس قزح بدغدغتنا ، فقد استحلنا رماديين لا لون لنا و لا حتى اتجاه .
سنة يا حبيبة ، و أنا ما زلت بمكاني ، و أنتِ كذلك بمكانك ، وحدها السعادة لا تشيخ ، وحدها المُشبعة بالألوان .
بحُرقة أردد اسمكِ ، فيجري الدم على لساني ، و يملأ وجنتي الدمع .
-
Nafez Sammanكاتب و باحث و روائي سوري